المسار : – عاد طلبة قطاع غزة اليوم إلى مقاعد الدراسة، بعد عامين من الحرب والدمار، حاملين حقائبهم المدرسية وسط مشاهد الخراب الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية، في مشهدٍ يجسّد إصرار الغزيين على الحياة رغم الألم.

فمن بين أنقاض المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، يبدأ العام الدراسي الجديد بآمال كبيرة في استعادة التعليم الذي حاول الاحتلال طمسه. ووفق وزارة التربية والتعليم، استشهد أكثر من 19,900 طالب وأُصيب نحو 30 ألفًا منذ بدء الحرب، فيما تدمّرت 179 مدرسة حكومية كليًا و63 مبنى جامعيًا.

وتواجه المدارس أزمة اكتظاظ حادة، إذ يضم الصف الواحد أكثر من 60 طالبًا، بحسب شهادات الأهالي، الذين أكدوا أن “العودة إلى مقاعد الدراسة رغم الصعوبات، تمثل رسالة تحدٍ وصمود”.

من جانبه، شدد نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، جون وايت، على ضرورة ضمان بيئة تعليمية آمنة، مؤكدًا أن نحو 300 ألف طفل سيواصلون التعلم عبر الإنترنت بسبب الدمار الكبير في البنية التعليمية.

ورغم غياب الكتب والقرطاسية والزي المدرسي، يواصل أطفال غزة طريقهم نحو التعليم، حاملين الأمل بأن يكون الدرس القادم بداية لحياةٍ أكثر أمانًا.