قيادات ألمانية تطالب المدرسين بتجنّب الحياد في “الحوادث المتطرفة”

المسار : دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ووزيرة التعليم الألمانية كارين برين المدرسين إلى تجنّب التعامل بحيادٍ مع الحوادث ذات الطابع المتطرف.

وقال شتاينماير، في تصريحاتٍ لمجلة “شتيرن” ومحطة “آر تي إل” التلفزيونية: “عندما يواجه المدرسون في الصف أو في ساحة المدرسة مواقفَ يعبّر فيها الأطفال عن أنفسهم بطريقةٍ عنصرية أو معادية للسامية، فلا يمكنهم أن يغضّوا الطرف عنها من منطلق الحياد”.

وأكدت برين الموقف ذاته بقولها: “إذا عبّر تلميذٌ عن أطروحاتٍ أو عباراتٍ متطرفة أو مهينةٍ للإنسانية أو معاديةٍ للسامية أو معاديةٍ للأجانب أو إسلاموية، فعلى المدرسين أن يتخذوا موقفاً”.

وقالت برين: “المدرسون ليسوا محايدين أبداً بصفتهم ممثلين للدولة الدستورية، ولا يجوز لهم أن يكونوا كذلك. إنهم يقفون ويتحرّكون على أرضية الدستور”، موضحةً أن تلك الأرضية غير محايدةٍ قيمياً، بل قائمة بوضوحٍ على مناهضة ازدراء الإنسان والتعسّف.

وأشارت برين إلى ما يُعرف بـ”إجماع بويتلسباخ” الذي وُضع قبل نحو خمسين عاماً كأساسٍ للتربية السياسية، وقالت: “لا تربية قائمة على الإخضاع، ويجب تناول القضايا من زوايا متعددة ومناقشتها بشكلٍ جدلي”.

وطالب شتاينماير بمزيدٍ من التضامن مع المدرسين في مواجهة المواقف المتطرفة، وقال: “علينا أن ندعمهم”.

كما دعت الوزيرة إلى توحيد آلية توثيق الحوادث المتطرفة في المدارس، وقالت: “عدم وجود توثيقٍ موحّد يُعدّ خللاً بالغاً”.

ووفقاً لاستطلاعٍ أجرته “شتيرن” و”آر تي إل” لدى وزارات التعليم في الولايات، فإن عشر ولاياتٍ فقط لديها نظامٌ لتوثيق الحوادث في المدارس، بينما تعتمد باقي الولايات على إحصاءات الشرطة.

Share This Article