المسار :”رويترز” تقول إن الولايات المتحدة تستعد لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق لدعم اتفاق أمني تتوسط فيه بين سورية وإسرائيل. وتأتي الخطوة عشية زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن حيث سيجتمع بالرئيس ترامب.
تستعد الولايات المتحدة لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية في العاصمة السورية دمشق، وذلك للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سورية وإسرائيل، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس.
واعتبرت الوكالة أن الخطط الأميركية لتأسيس وجود في العاصمة السورية، والتي لم توردها أي تقارير سابقة، تمثل مؤشرا على إعادة سورية ترتيب العلاقات الإستراتيجية مع واشنطن بعد سقوط نظام الأسد.
ونقلت الوكالة عن ستة مصادر مطلعة أن القاعدة الجوية تتواجد بالقرب المناطق التي تسعى إسرائيل إلى تحويلها مناطق منزوعة السلاح بموجب أي اتفاق أمني محتمل بين تل أبيب والإدارة في دمشق برعاية إدارة دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، في البيت الأبيض، يوم الإثنين المقبل، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري.
وتحدثت “رويترز” مع ستة مصادر مطلعة على الاستعدادات في القاعدة، من بينها مسؤولان غربيان ومسؤول دفاعي سوري، وأكدوا أن الولايات المتحدة تخطط لاستخدام القاعدة الجوية للمساعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل.
وصرح مسؤول في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة “تُقيّم باستمرار وجودنا الضروري في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل فعال، ونحن لا نُعلق على المواقع أو المواقع المحتملة التي تعمل فيها القوات”.
وتسعى واشنطن منذ أشهر إلى التوصل إلى اتفاق أمني بين سورية وإسرائيل. وكان من المفترض الإعلان عن الاتفاق خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن المحادثات تعثرت في اللحظات الأخيرة.
ونقلت “رويترز” عن مصدر سوري مطّلع على المفاوضات قوله إن الولايات المتحدة “تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام”، وربما قبل زيارة الشرع إلى واشنطن.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطط الجديدة في سورية تشبه ترتيبات عسكرية أخرى أطلقتها واشنطن في المنطقة لمراقبة اتفاقات وقف إطلاق النار، من بينها وجود أميركي في لبنان لمتابعة الهدنة بين حزب الله وإسرائيل، وآخر في إسرائيل لمراقبة الهدنة بين حماس وإسرائيل.
كما أشارت “رويترز” إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات في شمال شرق سورية لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” في قتالها ضد تنظيم الدولة، وأن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي تقليص عدد تلك القوات إلى نحو 1,000 جندي.

