المسار : أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة بكل مراحله،
ودعا السيسي خلال لقائه أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، اليوم الاثنين في العاصمة القاهرة، إلى “تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كافية ومن دون قيود”.
وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدين أن “تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يمثل السبيل الوحيد لتحقيق (السلام) العادل والدائم والاستقرار في المنطقة”.
من جهته، أعرب شويغو عن تقدير بلاده للدور المصري في المنطقة، مؤكداً مواصلة التنسيق بين روسيا ومصر لدعم الجهود الهادفة إلى استقرار الشرق الأوسط.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “خروقات ممنهجة ومتكررة” لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ، بعد مرور شهر على بدء تنفيذه، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “انتهاكاته الجسيمة” التي تهدد بانهيار الاتفاق.
وأكدت في بيان تلقته “المسار ” مساء اليوم الاثنين، التزامها الكامل ببنود الاتفاق ومسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيدةً بالوسطاء والدول والمنظمات الدولية التي ساهمت في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وداعيةً إلى “تحرك فوري لإلزام الاحتلال بوقف اعتداءاته وتنفيذ التزاماته الإنسانية، وفي مقدمتها إدخال المساعدات ورفع الحصار وضمان حماية المدنيين”.
وقالت “حماس” إن “الاحتلال واصل القتل واستهداف المدنيين منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ما أدى إلى استشهاد 271 فلسطينيًا، بينهم 107 أطفال و39 امرأة و9 من كبار السن، وإصابة أكثر من 620 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، في خرقٍ واضح لبنود الاتفاق”.
وأضافت أن “الاحتلال اعتقل 35 فلسطينيًا، ودمّر منازل وممتلكات في المناطق الواقعة داخل الخط الأصفر، وتجاوز خط الانسحاب المؤقت بمسافات تصل إلى أكثر من كيلومتر في بعض المناطق، كما أقام تحصينات إسمنتية جديدة في محاولة لتكريس واقع احتلالي جديد”.
وأوضحت أن “الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالة (أونروا)، ويعرقل إدخال الوقود والإمدادات الأساسية، إذ لم يسمح إلا بدخول 40% من الشاحنات المتفق عليها، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطيل عمل المستشفيات والبنى التحتية”.

