المسار : ■ قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن تكرار الحديث في بعض الأوساط عن الشروع في إعادة الإعمار، في المناطق الشرقية من قطاع غزة، والواقعة تحت الاحتلال خلف الخط الأصفر، وحرمان باقي مناطق القطاع، إلا بشروط تلبي مطامع إسرائيل، ما هو إلا ابتزاز رخيص، بلا جدوى، لن يضعف إرادة شعب تحدى آلة الحرب الهمجية، طوال عامين، وتمسك بأرضه، رافضاً الهجرة والتهجير، رغم الآلام والأوجاع وشدة المعاناة، في مواجهة عدو فاشي، كان الأطفال وكانت النساء، الأهداف المفضلة لنيرانه.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إنه من الخطورة بمكان أن يكون لدولة الاحتلال رأي في مستقبل القطاع، أو أن يتم إخضاع حاجاته الإنسانية، من الإغاثة إلى إعادة الإعمار، لمعايير سياسية تمس وحدة القطاع، ووحدة أراضي دولة فلسطين، بينه وبين الضفة الغربية ووحدة شعبنا، وحقوقه ومصالحه العليا، التي لن يُخلّ بها مهما تعاظمت العوائق والصعوبات.
ولاحظت الجبهة الديمقراطية أن الحديث عن المنطقة الخضراء، في إشارة إلى شرق القطاع، الذي ما زال تحت الاحتلال، مجرد خداع وتزوير للحقائق وترويج فاسد لحقيقة صارخة. وأن يطلق على المناطق التي ما زال العدو يواصل نسفها وتدميرها بالأطنان من المتفجرات، ما هو إلا محاولة لتجميل وجه الاحتلال البشع، ومحاولة لمحو جرائمه، والإيحاء بأن النعيم يكون حيث يكون الاحتلال، وأن الجحيم يكون حيث تكون المقاومة، وحيث يكون الصمود والكرامة الوطنية.
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة وضع حد لكل هذه الأساليب التي لن تجدي، والإسراع بتشكيل اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة، في سياق تفاهم وطني، يكفل وحدة أراضي دولة فلسطين، ويقطع الطريق على أية مشاريع بديلة.
كما شددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة الشروع في انتشار قوة الاستقرار على خطوط التماس مع العدو، ووقف أعماله العدوانية ضد شعبنا في القطاع، والعمل الجاد على توفير الحاجات الإنسانية، والملحة بشدة، خاصة ما يقي أبناء شعبنا من المطر والبرد، وأمراض الشتاء، والجوع، ويوفر لهم الخدمات الصحية ■
الإعلام المركزي
27/11/2025

