محدث” بالفيديو “بعد أربعة أيام من الحصار والاجتياح… انسحاب كامل لقوات الاحتلال من طوباس وامتدادها بعد دمار واعتقالات وإصابات واسعة

المسار : انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بشكل كامل من مدينة طوباس والقرى والمخيمات التابعة لها شمالي الضفة الغربية، بعد أربعة أيام من عدوان عسكري واسع تخللته اقتحامات متواصلة، واعتداءات ميدانية، واعتقالات جماعية طالت عشرات الفلسطينيين.

وبحسب مصادر صحفية نقلًا عن سكان محليين، فقد سحبت قوات الاحتلال آلياتها العسكرية من داخل المدينة، بعد أن فككت الثكنات التي أقامتها داخل الأحياء والمنازل، واتجهت الآليات المنسحبة نحو الحواجز العسكرية المحيطة بطوباس، فيما تحرك جزء منها نحو مدينة جنين.

وأكد محافظ طوباس أن الاحتلال “أخلى جميع المنازل التي سيطر عليها خلال العملية العسكرية وسحب آلياته بشكل كامل”، فيما باشرت طواقم المحافظة العمل على إزالة السواتر الترابية وفتح الطرق التي أُغلقت طوال أيام العدوان.

وفي بلدة طمون، قال رئيس البلدية سمير بشارات إن قوات الاحتلال غادرت البلدة بعد ثلاثة أيام من تحويل عشرات المنازل إلى نقاط عسكرية، مُحدثةً دمارًا واسعًا في الشوارع وعدد من المنازل. كما أفرجت قوات الاحتلال عن معظم المعتقلين من البلدة، باستثناء ستة نقلوا إلى مراكز اعتقال داخلية.

من جهته، أوضح مدير الإسعاف والطوارئ في طوباس، نضال عودة، أن طواقم الإسعاف تعاملت منذ فجر الأربعاء مع 130 إصابة، بينها 66 إصابة نُقلت إلى المستشفيات، بينما تلقى الآخرون العلاج ميدانيًا رغم القيود الصارمة وإغلاق الطرق.

وخلال العدوان على عموم محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال 162 مواطنًا قبل أن تفرج عن معظمهم بعد تحقيقات ميدانية رافقها تنكيل واعتداءات جسدية، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.

وشمل الاجتياح مدينة طوباس، ومخيم الفارعة، وبلدات طمون وتياسير وعقّابا، حيث تعرض السكان لمداهمات مفاجئة وتفتيشات مكثفة داخل المنازل التي حول بعضها الاحتلال إلى ثكنات عسكرية.

ويأتي هذا العدوان في إطار الهجمة الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 1085 مواطنًا، وإصابة نحو 11 ألفًا، واعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.

Share This Article