صور…السويد تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

ستوكهولم – أحيت السفارة الفلسطينية في ستوكهولم، فعالية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور مدير عام وزارة الخارجية السويدية ميكايل ليندفال، وعدد من الوزراء السابقين من الحزب الاشتراكي، ورئيسة حزب اليسار، ومسؤول حزب البيئة، ورؤساء بعثات عربية وأجنبية، إلى جانب شخصيات عامة وسياسية.

وشهدت الفعالية مشاركة رئيس لجنة الدفاع في البرلمان السويدي ووزير الدفاع السابق بيتر هولتكوِست (عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، الذي ألقى كلمة حملت رسائل سياسية مباشرة، وانتقادات واضحة لما اعتبره تباطؤًا دوليًا في التعامل مع القضية الفلسطينية.

هولتكوِست: السويد سبّاقة.. لكن العالم يتحرك ببطء

قال هولتكوِست إنه “فخور” بأن السويد كانت أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين عام 2014، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه سارت على هذا النهج، “لكن ذلك يحدث ببطء شديد، والعالم لم يتحرك بالسرعة الكافية”.

وتطرق إلى تصاعد عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، معتبرًا أن الفلسطينيين “يُحاكَمون دائمًا بطريقة مختلفة عن الآخرين”، وأن هذا التمييز المستمر يفاقم الظلم ويسهم في إدامة الصراع.

كما شدد على أن حق الدفاع عن النفس لا ينبغي أن يكون حكرًا على طرف واحد، بل “يجب أن يشمل الفلسطينيين أيضًا”، في تصريح يُعد من أكثر المواقف وضوحًا لمسؤول سويدي في هذا السياق، وفق ما عُرض خلال الفعالية.

وأكد هولتكوِست أن الاحتلال المستمر يمثل جوهر الأزمة، وأن الاستقرار لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، محذرًا من أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية يُبقي المنطقة في حالة دائمة من الألم والمعاناة.

كلمة السفيرة: يوم تضامن لا “احتفال”

وفي كلمتها، شددت السفيرة الفلسطينية رولا المحيسن على أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مناسبة للاحتفال، بل تذكير متجدد بالظلم المستمر، مع توجيه الشكر للحضور على وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية.

وأشارت المحيسن إلى أن الأمم المتحدة أعلنت هذا اليوم في عام 1977، مؤكدة أن النداء لا يزال قائمًا بعد 48 عامًا، مع التمسك بالمطالبة بإرادة سياسية حقيقية لصون الحقوق الفلسطينية “غير القابلة للتصرف”، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، وحق العودة.

مطالب سياسية وإنسانية

عرضت الكلمة مجموعة من المطالب الأساسية، أبرزها:

* وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء ما وُصف بـ”الجرائم المنهجية” من قتل وتجويع وتدمير وتهجير.

* رفع الحصار، ووقف سياسات الضم والفصل العنصري.

* إنهاء الاحتلال “غير القانوني”، ووقف عنف المستوطنين والاعتقالات والتعذيب.

* المحاسبة على الجرائم، ودعم العدالة الدولية وحماية عمل المحاكم الدولية.

* تحويل التضامن العالمي إلى إجراءات ملموسة تضغط من أجل تسوية عادلة.

كما أكدت الكلمة ضرورة دعم مسار الانتخابات الفلسطينية الحرة والنزيهة، وإعادة الربط الكامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض أي ترتيبات سياسية تتجاوز الإرادة والتمثيل الفلسطيني.

رسالة إلى السويد: دعم الأونروا

ذكّرت السفيرة بالعلاقة التاريخية التي تربط السويد بفلسطين، مشيرة إلى قرار الاعتراف بدولة فلسطين قبل 11 عامًا، كما ثمّنت دور السويد في تقديم المساعدات الإنسانية والدعوة لتسهيل وصولها.

وفي الجانب السياسي، دعت الحكومة السويدية إلى:

* وقف كل أشكال التعاون مع المستوطنات، وعدم استيراد منتجاتها.

* استئناف الدعم المالي والسياسي الكامل لوكالة الأونروا، باعتبارها مؤسسة أممية حيوية تخدم ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

* التأكيد على أن حل قضية اللاجئين، وفق القانون الدولي، هو شرط أساسي لأي تسوية عادلة.

معرض صور على هامش الفعالية

معرض صور على هامش الفعالية

ختام: تضامن يتحول إلى فعل

قدّمت فعالية السفارة الفلسطينية في ستوكهولم لهذا العام، كما عكستها الكلمات المطروحة، سردية سياسية وإنسانية تهدف إلى نقل التضامن من الخطابات إلى الفعل السياسي: الضغط الدولي، حماية القانون الدولي، المساءلة، والدفع نحو حل سياسي عادل يضع حدًا للاحتلال ويضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة والمعترف بها دوليًا.

فعالية في ستوكهولم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
فعالية في ستوكهولم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
فعالية في ستوكهولم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
فعالية في ستوكهولم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
Share This Article