المسار : لم تنتهي الحرب العدوانية والإبادة الجماعية في قطاع غزة بالنسبة للأطفال؛ لا سيما المرضى منهم، حتى بعد أن أُعلن وقف إطلاق النار وهدأت أصوات المدافع بعض الوقت، فقد واصلت “إسرائيل” حصار القطاع المنكوب ومنع إدخال المساعدات الإغاثية ومنع سفر المرضى للعلاج.
ولا يزال الواقع الصحي والإنساني في قطاع غزة صعبًا، وذلك نتيجة مماطلة الاحتلال في تطبيق البروتوكول الإنساني، وفق ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقد ساهمت مماطلة الاحتلال بـ “تفاقم” معاناة السكان و”تعمّق” الأزمة الصحية والإنسانية في القطاع.
السيدة بلقيس أبو عجوة، أوضحت في تصريح صحفي ، أن طفلتها “سما” تُعاني من مرض نادر زاد خطورته وحدته على وضعها الصحي نقص الدواء الحاد في قطاع غزة.
وبيّنت “أبو عجوة”، أن طفلتها سما أصيبت بـ “فشل كلوي”، وتُعاني من آثاره الصحية الخطيرة لليوم الـ 20 على التوالي. مؤكدة: “منع الاحتلال لإدخال المساعدات الطبية فاقم الوضع الصحي لطفلتي”.
وأردفت: “كان من المُمكن أن يتحسن الوضع الصحي لطفلتي سما، إلا أن منع الاحتلال لإدخال المساعدات والأدوات الطبية ومستلزمات المشافي للقطاع منذ بداية الحرب ساهم في تدهور الوضع الصحي ليس فقط لطفلتي وإنما لكل أطفال غزة”.
وتابعت: “الوضع الصحي لطفلتي سما غير مُستقر وحياتها في خطر حاليًا”. لافتة النظر إلى أن غياب الأجهزة الطبية والأنابيب اللازمة للعلاج أثر على الوضع الصحي لطفلتي.
وطالبت السيدة بلقيس، بـ “الإسراع في تحويل طفلتها سما للعلاج خارج قطاع غزة؛ لأن وضعها صعب”. داعية إلى تقديم المساعدات الطبية والإنسانية الضرورية لأطفال قطاع غزة وفلسطين.
ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعًا مأساوية عقب حرب مدمّرة استمرت عامين، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد، وما يزيد على 171 ألف جريح، إلى جانب دمار واسع طال نحو 90% من البنية التحتية المدنية.
ويعاني القطاع الصحي في غزة بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلي تأخير إدخال المستهلكات الطبية والأدوية إلى القطاع، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

