مصادر الإحتلال: الجيش يدعم اعتداءات المستوطنين

المسار : طالبت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، جيش الاحتلال بإقالة ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في الجيش (منطقة الضفة الغربية) آفي بلوث.

وقالت الحركة : إن بلوث يعمل كممثل لجماعة “شباب التلال” الاستيطانية الإرهابية المسؤولة عن شن هجمات ضد المواطنين الفلسطينيين، والسيطرة على أراضيهم بعد طردهم منها بهدف إقامة بؤر استيطانية.

وأكد ليئور أميشاي، الرئيس التنفيذي لمنظمة “السلام الآن” أن بلوث يتعاون مع المستوطنين، مطالبا رئيس الأركان، إيال زامير، بإقالته فورا من منصبه .

وجاء الطلب عقب بث تحقيق استقصائي على برنامج “زمان إيميت” على قناة /كان 11/ الإخيارية العبرية، والذي تناول إنشاء بؤر تلال استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وقال: “لقد حوّل بلوث فعلياً الجيش الإسرائيلي إلى قوة مساعدة لإنشاء بؤر إرهابية يهودية غير شرعية في جميع أنحاء الأراضي المحتلة”.

ووصف بلوث بأنه “ممثل لجماعة “شباب التلال” الإرهابية مرتديا زي الجيش الإسرائيلي”، داعيا رئيس الأركان إلى “التحرك دون تأخير وإنهاء ولاية بلوت على الفور.

وأظهر التحقيق أدلة على وجود تعاون بين بلوث ومنشئي المواقع الاستيطانية الأمامية.

وقال ضابط برتبة مقدم في قيادة المنطقة الوسطى: “عندما انتهت مهمة القائد السابق يهودا فوكس وتولى آفي بلوث منصبه، تغير الوضع تمامًا. فجأةً، بدأت سياسة مختلفة تمامًا. فمنذ 24 تمو/يوليو 2024، بدأ بالفعل بناء آلية منظمة لإنشاء المستوطنات الزراعية بالتعاون الكامل مع بلوت”.

وبحسب قوله، “يرسل بلوث شخصا معروفا في القيادة هو الشخص الرئيسي في هذه القضية، وهو الذي يشارك في جميع خطط إنشاء المزارع الاءستيطانية، حيث يقوم بجولة تمهيدية مع صاحب المزرعة، ويجري مقابلة معه، ثم يذهب فعلياً إلى بلوت  الذي يوافق، ويتم إنشاء المزرعة الاستيطانية بالتنسيق.”

وأفاد التحقيق بإنشاء حوالي 140 نقطة استيطان جديدة تسيطر على حوالي مليون دونم في الضفة الغربية، وهي مساحة أكبر بأربع مرات من جميع المستوطنات القديمة”.

يشار إلى أن بلوث نشأ في مستوطنة نِفيه تسوف (حلميش) غرب رام الله وسط الضفة الغربية، حيث ترعرع في بيئة استيطانية يغلب عليها الطابع القومي المتشدد.

وفي عام 1988، باشر دراسته في أكاديمية بني دافيد (أبناء داود) الدينية بمستوطنة عيلي، وهي أكاديمية عسكرية تمهيدية تسبق الالتحاق بالجيش، وتتميز بأنها تجمع بين التأهيل للخدمة العسكرية والمحافظة على استمرار التعليم الديني للطلاب.

وتعد بني داود من أهم المؤسسات التي تحتضن الفكر الأيديولوجي لتيار أقصى اليمين الإسرائيلي، كما تُعرف بدعمها لانخراط المتدينين في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وهو أول من تولى منصب قائد المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش من التيار الديني القومي المتشدد.

Share This Article