عيد الميلاد في غزة: شموع صغيرة تحت الركام وصمود لا ينكسر

المسار :في ظل الدمار والحصار، احتفل الطفل المسيحي جورج سابا (12 عامًا) وعائلته بأحد أصعب أعياد الميلاد في غزة، حيث تحوّلت كنيسة العائلة المقدسة للاتين إلى ملاذ آمن وسط آثار القصف والشظايا.

يقول جورج: «الاحتفال جميل، لكنه ليس كما كان قبل الحرب»، مشيرًا إلى أن الفرح هنا أصبح رمزًا للصمود أكثر من كونه مناسبة للاحتفال التقليدي. ومع أن الكنيسة امتلأت هذا العام بوجوه قليلة، إلا أن الشموع والتراتيل أعادت إحساسًا بالحياة والأمل.

الأب غابريال رومانيلي، راعي الكنيسة، أوضح أن الاستعدادات اقتصرت على الممكن: تنظيف المكان، إعداد زينة بسيطة، وتنظيم قدّاس يراعي الظروف النفسية للمصلين، مؤكّدًا أن «عيد الميلاد في غزة فعل مقاومة هادئ، وإعلان أن الإيمان ما زال حاضرًا».

ويؤكد المجتمع المسيحي، الذي يشكل أقلية صغيرة في غزة، على استمرار حضورهم الثقافي والاجتماعي رغم كل الصعوبات، معتبرين الاحتفال بالعيد رسالة إلى العالم بأن الرجاء والحياة قادران على التمدّد حتى تحت الركام.

Share This Article