المسار :كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الأربعاء، عن استعدادات داخل حزب الليكود لاحتمال حلّ الكنيست والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، قبل نحو أربعة أشهر من موعدها الرسمي المقرر في تشرين الأول/أكتوبر 2026، على خلفية أزمات متصاعدة تهدد استقرار الائتلاف الحاكم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في حكومة بنيامين نتنياهو قوله إن الليكود بدأ فعليًا التحضير لسيناريو حلّ الكنيست، مشيرًا إلى أن نتنياهو طلب من دائرته المقرّبة الاستعداد لهذه الخطوة في حال تعقّد المشهد السياسي.
وبحسب التقرير، يواصل نتنياهو في العلن التأكيد على أن حكومته ستُكمل ولايتها حتى النهاية، مع التعهد بتمرير ميزانية الدولة وقانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن رئيس حكومة الاحتلال يدرك في أحاديث مغلقة أن الخلافات مع الأحزاب الحريدية قد تفجّر الائتلاف في أي لحظة.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو طلب بالفعل تشكيل طاقم أولي لإدارة الحملة الانتخابية المقبلة لليكود، تحسّبًا لإجراء انتخابات الكنيست الـ26 في وقت مبكر، إلى جانب الاستعداد لإجراء الانتخابات الداخلية للحزب خلال فترة قصيرة.
وتعود جذور الأزمة إلى الخلاف الحاد حول قانون تجنيد الحريديم، إضافة إلى صعوبات تمرير الميزانية، وسط تهديدات متكررة من الأحزاب الدينية بعدم دعم مشاريع القوانين الحكومية، ما دفع الائتلاف مؤخرًا إلى سحب عدد من القوانين من جدول أعمال الكنيست.
وأكدت مصادر سياسية أن تعثّر التقدم في قانون التجنيد، بالتزامن مع اعتقال شبان حريديم متخلّفين عن الخدمة، وضع الأحزاب الدينية في حالة ضغط شديد، مشيرة إلى أن خيار حلّ الكنيست بات مطروحًا بقوة، رغم عدم رغبة أي من أطراف الائتلاف بالذهاب إلى الانتخابات حاليًا.
في المقابل، نفى حزب الليكود صحة التقارير، واعتبر الحديث عن تقديم موعد الانتخابات “أخبارًا كاذبة”، مؤكدًا التزام الحكومة بتمرير الميزانية وقانون التجنيد، واستكمال ولايتها حتى موعد الانتخابات الرسمي.

