يثمن اللقاء اليساري العربي المواقف السياسية والإنسانية لكل من روسيا الاتحادية والصين الشعبية في ممارسة حقهما المشروع (حق النقض – الفيتو) اثناء التصويت على مشروع القرار الاميركي الشريك في العدوان الصهيوني على غزة وشعبها وإسقاطة في مجلس الأمن يوم أمس. هذا المشروع الذي يحمل في طياته محاولة تمرير قرار دولي لتشريع العدوان الصهيوني على غزة وشعبها ومقاومتها وارتكاب المزيد من المجازر والجرائم الوحشية والابادة الجماعية التي تطال الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين. وإنتزاع قرار دولي في حق المحتل الصهيوني الدفاع عن النفس لتدمير ما تبقى من بشر وحجر تمهيدا لتصفية القضية وشطبها حقوق شعبها.
إن استمرار الإمبريالية الاميركية في اعتماد انحيازها المطلق ومواقفها الداعمة للكيان الصهيوني والتغطية على جرائمه ومجازره لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي وللمواثيق والاتفاقات الدولية فحسب. بل، يشكل خطرا داهماً على فلسطين والمنطقة العربية برمتها وعلى حق الشعوب في المقاومة. وما استخدام الاميركي (حق الفيتو) لإسقاط مشروع القرار الروسي الداعي إلى وقف العدوان وإدانة أعمال العنف وفتح العابر فورا لتوفير الخدمات الانسانية لشعب غزة، التزام وتاكيد على الشراكة الكاملة في العدوان إلى جانب حلف الاطلسي، وهو تغطية على كافة جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
إن اللقاء اليساري العربي إذ يثمن موقف الصين وروسيا ودورهما في تثبيت السلم والامن الحقيقيين، إلى جانب دول العالم وشعوبها الواقفة إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوق شعبها في المقاومة وتقرير المصير. كما إلى جانب حقوق الشعوب في التحرر الوطني. يدعو الى تعزيز مواقفها وجهودها العظمى لإستعادة الحقوق الإنسانية ووضع الاتفاقات الدولية موضع التطبيق ولا سيما القانون الدولي الإنساني لنصرة الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم في قضيته العادلة والمشروعة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة الكاملة ، وفي محاكمة مجرمي الحرب على ارتكاب جرائم الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني .
هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي
سمير دياب
المنسق العام
26/10/2023