تُواصل فصائل المقاومة في قطاع غزة، منذ يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني وصدّ الاجتياح البري وتوغل قوات الاحتلال في عدة محاور من القطاع.
وتقصف المقاومة لليوم الـ 29 على التوالي، مواقع ومستوطنات الاحتلال ومدنه الرئيسية، لا سيما تل أبيب وحيفا وإيلات وبئر السبع ومطار بن غوريون وأسدود وغلاف غزة، برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى؛ دفاعاً عن الأسرى والمسجد الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس.
وفي أبرز تطورات معركة “طوفان الأقصى”، اعترف الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، بمقتل 24 من ضباطه وجنوده بنيران المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وأفاد جيش الاحتلال، بأنه نفذ 150 عملية جوية لإجلاء 260 جنديًّا أصيبوا في اشتباكات ضارية بغزة، فيما تؤكد مصاد المقاومة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
استمرار الاشتباكات..
وفجر اليوم، أفاد سكان محليون ، بسماع أصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، يتخللها قصف مدفعي وتفجيرات، على الحدود الشمالية لقطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام أن مجاهديها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة العمور شرق خانيونس ودمروا دبابتين وجرافة بقذائف “الياسين 105”.
ونشرت كتائب القسام مشاهد من الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهدوها في شوارع بيت حانون وتدميرهم لعدد من الآليات التابعة لجيش الاحتلال.
وقصفت كتائب القسام تل أبيب وسديروت، وقاعدة “رعيم” العسكرية ومستوطنة “نتيفوت” برشقة صاروخية، ردًا على استهداف الاحتلال للمدنيين في غزة.
عمليات أمس الجمعة..
وظهر أمس الجمعة، باغت مجاهدو القسام قوة راجلة للاحتلال غرب “إيرز” واشتبكوا معها من مسافة صفر ودكت آليات الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل، فيما استهدفت كتائب القسام آلية “إسرائيلية” بقذيفة “الياسين 105” في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا.
واستهدفت كتائب القسام قوة من جيش الاحتلال بعد تحصنها في مبنى شمال غرب بيت لاهيا بقذائف “TBG“. وباغت مجاهدو القسام صباح الجمعة قوة “إسرائيلية” في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا وأجهزوا على 4 جنود من مسافة صفر.
واستهدف مجاهدو القسام دبابة لجيش الاحتلال بأربع في منطقة الأمريكية شمال غربي بيت لاهيا، وثلاث آليات في محور شمال غرب غزة بقذائف “الياسين 105″، وجرافة وناقلة جند بقذيفة RPG وقذيفة الياسين 105 في محور شمال غرب مدينة غزة.
هجرة المستوطنين..
وعلى الصعيد الداخلي لدى الاحتلال وتأثره بالحرب على غزة ومعركة “طوفان الأقصى”، غادر أكثر من 230 ألف مستوطن منذ عملية “طوفان الأقصى”، وسط توقعات بارتفاع أعداد المغادرين مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، والمواجهات المتواصلة في الضفة الغربية.
وكشف تقرير لصحيفة “ذي ماركر” النقاب عن هذه الإحصائية والذي استعرض لأول مرة ظاهرة الهجرة من كيان الاحتلال وسط الحرب والتوتر الأمني، من خلال توثيق إفادات لعائلات اختارت الهجرة من فلسطين المحتلة خوفا وهربا من التوتر الأمني.