أهم الاخبار

الديمقراطية تعلن رؤيتها السياسية للتعاطي مع تداعيات العدوان من أمام الأمم المتحدة في بيروت

علي فيصل: المستقبل السياسي للضفة وغزة شأن داخلي فلسطيني، ولنا كل الحق بمقاومة الاحتلال والاستيطان

وسط حشد جماهيري من المخيمات الفلسطينية وحضور سياسي وحزبي لبناني وفلسطيني، ومن امام بيت الأمم المتحدة في بيروت وتحت شعار: رفضا للعدوان على قطاع غزه، ودعما للمقاومة المنتصرة، وبمشاركة لجان واتحادات شعبية وشخصيات وطنية، اعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيروت رؤيتها السياسية لكيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي – الاميركي المستدام والتعاطي مع التحديات الراهنة.. على وقع الهتافات الداعمة للمقاومة ولصمود الشعب الفلسطيني في غزه والضفة..

تحدث بداية بكلمة تضامنية عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب قاسم هاشم الذي قدر للجبهة مبادرتها في طرح هذه الرؤية، واعتبر بأن ما يرتكبه العدو الصهيوني يفوق في بشاعته ما ارتكب في كل الحروب السابقة، خاصة لجهة استهداف المدنيين، داعيا احرار العالم الى مواصلة تحركاتهم دعما لغزه ومن اجل وقف العدوان والجرائم والعمل على محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل فقال: ان الشعب الفلسطيني ومقاومته يدافعون عن ارضهم ومستقبلهم وان المقاومة تبقى حق لهم وواجب عليهم ما دام الاحتلال والاستيطان جاثمان فوق الأرض الفلسطينية، ومن أراد الامن والاستقرار في المنطقة فان اقصر الطرق لذلك هو وقف العدوان أولا والعمل بشكل جدي على رحيل المحتلين من فوق الأرض الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية بعيدا عن الاحتلال.

ورفض فيصل كافة المشاريع السياسية التي تنتقص من الحقوق الوطنية لشعبنا، داعيا كل الأطراف السياسيةوالشخصيات الفلسطينية الى عدم التساوق مع اية مشاريع مشبوهة تهدف الى فرض الانتدابات على القطاع والاحتلال الغير مباشر للقطاع، معتبرا بأن المستقبل السياسي لشعبنا في غزه والضفة والقدس امر يقرره الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وليس الاساطيل الغربية التي لن تخيفنا، ولن تزيد شعبنا ومقاومته الا ايمانا وعزيمة على مواصلة الصمود والمقاومة لافشال اهداف العدوان، مشيرا الى ان غزه انتصرت بدماء اطفالها ونسائها، وبدعم شعوب العالم الحرة.

كما تحدث نائب مسؤول العلاقات السياسية في حزب الله الشيخ عطاالله حمود فاعتبر ان الجبهة الديمقراطية دائما ما تقدم المبادرات الوطنية الهامة، مشيرا الى ان غزه انتصرت بدم أبنائها ومقاومتها وهي قادرة على تحقيق إنجازات أخرى، معتبرا ان العدو الصهيوني لا يملك سوى خيارات القتل والندمير بعد فشله الذريع في تحقيق أي من أهدافه المعلنة..

وتحدث رئيس الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية عباس قبلان فأكد تقديره لهذه المبادرة الوطنية الهامة، واعتبر بان كل احرار العالم يقفون الى جانب المقاومة الفلسطينية وتضحياتها، وان الاساطيل الغربية وهمجية الاحتلال وعنجهيته وممارساته الاجرامية لا يمكن وقفها وردعها الا عبر المقاومة التي تقدمها غزه وفلسطين ولبنان وكافة مواقع المقاومة..

نص الرؤية السياسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي – الأميركي

 اعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل نص الرؤية السياسية المقدمة من الجبهة الديمقراطية الى الفصائل الفلسطينية والى الرأي العام الفلسطيني. ومما جاء فيها:

على وهج ملحمة «طوفان القدس» المتوالية فصولاً منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بما أبرزته من إبداع عسكري فلسطيني وإقدام في الميدان، وقدرة هائلة للصمود من شعبنا بأسره في التصدي للعدوان الإسرائيلي الوحشي المستدام، واصل المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية مداولاته، وقرر التوجه إلى الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية بجميع مكوناتها، برؤية سياسية جامعة تقدم إجابات ملموسة على ما تواجهه الحالة الفلسطينية هذه الأيام من تحديات، متمثلة خاصة بما تسعى إليه دولة العدوان الإسرائيلي، بدعم من واشنطن، وغيرها من عواصم الغرب الاستعماري، من فرض حلول تصفوية لوجوده المادي على أرض الوطن مدافعاً عن حقوقه الوطنية الثابتة، من مدخل «اليوم التالي للحرب»:

1- الإعلان فوراً عن وقف اطلاق نار شامل ومستدام وإنشاء آلية دولية لمراقبة التزام الأطراف كافة.

2- العمل على تنفيذ خطوات متزامنة لضمان ما يلي: أ) فك الحصار وتزويد السكان في قطاع غزة بالغذاء والماء والكهرباء والوقود والدواء والخدمات الطبية والإنسانية. ب) اخلاء سبيل المدنيين المحتجزين في قطاع غزة. ج) بدء مفاوضات للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من الجانبين وتبادل الجثامين.

3- رفض التهجير القسري للسكان في قطاع غزة وتأمين المأوى المؤقت للنازحين في أماكن اقامتهم.

4- البدء الفوري بعملية إعادة إعمار القطاع تحت إشراف آلية دولية من الجهات المانحة، بما في ذلك صندوق دولي مخصص لهذا الغرض.

5- الوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية كافة بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي ووقف إرهاب المستوطنين.

6- وقف إجراءات تهويد القدس وضمان احترام الوضع القانوني التاريخي للمسجد الأقصى وسائر الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ونبذ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للحرم الشريف.

7- عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل يكفل إنهاء الاحتلال وانجاز استقلال دولة فلسطين وممارستها سيادتها الكاملة على أرضها وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران (يونيو) 67 وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ عام 1948.

8- منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي التي تمثل دولة فلسطين في المؤتمر الدولي، وسوف تشكل وفدها بالتوافق بين الفصائل الفلسطينية كافة ومشاركتها على قاعدة برنامج م.ت.ف القائم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تضمن إنهاء الاحتلال وإنجار استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران (يونيو) 67 وضمان حق اللاجئين وفق القرار194 في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ عام 1948.

9- ينجز المؤتمر الدولي مهمته خلال سقف زمني متفق عليه لا يتجاوز العام.

10- خلال هذا السقف الزمني فإن إدارة قطاع غزة هي شأن داخلي فلسطيني يتم حله على أساس تنفيذ إتفاقيات المصالحة المبرمة بين الفصائل الفلسطينية كافة.

08 تشرين الثاني 2023