عربيفلسطيني

لقاء بين الجبهة الديمقراطية  والحزب الاشتراكي الموحد في المغرب، وبرقية تهنئة من الرفيق نايف حواتمة للمناضل جمال العسري بانتخابه أميناً عاماً

استقبل الأمين العام للحزب الإشتراكي الموحد في المغرب الرفيق المناضل جمال العسري، الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي يزور المغرب على رأس وفد للمشاركة في عدد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وسلم الرفيق يوسف أحمد برقية تهنئة للأمين العام للحزب الإشتراكي الموحد موجهة من الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يهنىء فيها الحزب ومناضليه بنجاح أعمال مؤتمره الوطني الخامس الذي انعقد مؤخراً في الرباط تحت شعار (نضالنا اليساري من أجل الشعب والوطن والديمقراطية)، والذي توج بانتخاب المجلس الوطني والمكتب السياسي وانتخاب الرفيق المناضل جمال العسري أميناً عاماً والرفيقة المناضلة نبيلة منيب نائباً للأمين العام.

وأكد الرفيق نايف حواتمة في برقيته اعتزاز الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعلاقة النضالية والكفاحية التاريخية والعميقة التي جمعت الجبهة الديمقراطية والحزب، والثقة باستمرار وتطوير هذه العلاقة مع الحزب الصديق والعريق بتاريخه النضالي والسياسي وبتجربته وكفاحه وإرادته عميقة الجذور، وبالمبادىء النضالية التي أرساها القائد الكبير المناضل والزعيم المغربي الرفيق محمد بنسعيد الذي نعتز بصداقته وبالعلاقة الكفاحية التي جمعتنا وإياه سنوات طويلة، سيكون دائماً في الموقع المتقدم يشق طريقه لبناء حاضر ومستقبل بناء للشعب المغربي الشقيق، وسيبقى كما عهدناه  وفياً وملتزماً ومتقدماً صفوف القوى اليسارية والتقدمية في دعم واسناد القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض اليوم لحرب ابادة وحشية في قطاع غزة والضفة والقدس وكل الاراضي الفلسطينية.

واستعرض الرفيق يوسف أحمد مع الأمين العام للحزب الرفيق جمال العسري تطورات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس، والمجازر التي ترتكبها حكومة التطرف والإرهاب الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الإمبريالية، التي تواصل تغطيتها لحرب الإبادة على شعبنا التي ذهب ضحيتها منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 15 الف شهيد وعشرات آلاف الجرحى ومحاصرة أبناء القطاع وقطع الماء والغذاء والدواء والوقود وقصف المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية وتدمير كل مقومات الحياة، في سياق الانتقام من الهزيمة التي مني بها الكيان في معركة «طوفان القدس والأقصى»، والتي جاءت رداً على المجازر الفردية والجماعية لأبناء شعبنا في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس، وفي قطاع غزة، وكذلك رداً على الإستيطان وهدم المنازل ومصادرة أرضنا، وضمها للمستوطنات، وحملات الإعتقال، فضلاً عن تدنيس مقدساتنا، وإغراق القدس بآلاف المستوطنين، في سياق الحرب المسعورة الهادفة الى تنفيذ المشروع الصهيوني الذي يتنكر لوجود وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الرفيق يوسف أحمد بأن شعبنا الفلسطيني ينظر دائماً الى المغرب الشقيق باعتباره خزاناً للوطنية والعروبة، وفي المقدمة حزبكم الشقيق المتجذر في صفوف شعبنا المغربي الذي نراهن عليه دوماً في دعم قضيتنا الوطنية، ونتابع باعتزاز التحركات التضامنية التي تعم المدن المغربية للتعبير عن انحياز الشعب المغربي للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

واعتبر أحمد بأن معركة طوفان الاقصى هي معركة كل الشعب الفلسطيني وكل شعوبنا العربية وأحرار العالم من أجل اسقاط المخططات الصهيونية الهادفة للقضاء على الشعب الفلسطيني، والمقاومة التي يخوضها شعبنا في غزة والضفة والقدس هي حق مشروع لشعب يعيش الاحتلال منذ العام 1948، وهي الرد الطبيعي على الإرهاب الممنهج الذي تمارسه آلة العدوان الإسرائيلي وقطعان المستوطنين على شعبنا في غزة والضفة والقدس والإعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وكل الأماكن المقدسة.

وختم أحمد بالتأكيد على دور الشعب المغربي وكل الشعوب العربية والأحرار في العالم  من أجل وقف العدوان وفك الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات وإفشال كل المشاريع والأوهام الإسرائيلية القائمة على الترحيل والتهجير وفرض الوصاية والإنتداب والإحتلال، والعمل على فضح جرائم الكيان ومحاكمة قادته على جرائمهم في المحاكم الدولية وعزله ومحاصرته على كافة المستويات وإغلاق أبواب التطبيع بوجهه، والضغط على الدول الغربية الإمبريالية لوقف سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة، التي شجعت الإحتلال على الإستمرار في قصفه ومجازره. وتوفير كل أشكال الدعم لمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني الذي يثبت بعظمة تضحياته وإرادته على تمسكه بالأرض ورفضه للإحتلال وإصراره على خوض معركة الكفاح من أجل استرداد حقوقه المشروعة مهما بلغت التضحيات.