رغم واقع ما خلفه العدوان.. حزب الشعب ينظم لقاءاَ حوارياَ في غزة لتعزيز صمود شعبنا وجبهته الداخلية

 

على الرغم من حجم الألم والدمار الهائل الذي يعيشه شعبنا في قطاع غزة والمخاطر والتحديات التي تواجه، سارع حزب الشعب الفلسطيني في محافظة الوسطى بالقطاع، إلى تنظم لقاءاَ حوارياَ حول العدوان الصهيوني الغاشم الذي شنته دولة الاحتلال على قطاع غزة، وذلك بحضور مجموعة من كبيرة من النشطاء والمثقفين.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من الرفيق رائد أبو زايد عضو اللجنة المركزية للحزب، قبل أن يقدم الكاتب والمحلل السياسي ا. محسن أبو رمضان، مداخلة أساسية استعرض فيها تاريخ الصراع الفلسطيني – الصهيوني، وأهم محطات نضالات الشعب الفلسطيني، وما تعرض له من مؤامرات استهدفت حقوقه وصموده الوطني.

وأضاف يقول: إن دولة الاحتلال قامت على مدار تاريخها، بانتهاكات جسيمة وصارخة متعددة للقانون الدولي ومنظومة حقوق الانسان، من خلال ارتكابها جرائم حرب عبر العقاب الجماعي والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وأشار أبو رمضان إلى أهداف الاحتلال الصهيوني التي ترمي إلى التهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتفتيت الجبهة الداخلية الفلسطينية والحاق الخسائر الجسيمة بالمدنيين وخاصة من الأطفال والنساء وتدمير المباني السكنية والمستشفيات والبنى التحتية لشعبنا، الأمر الذي كان يفترض ان لا تسمح به المنظومة والآليات للقوانين الدولية، وتحاسب دولة الاحتلال على ما اقترفته من جرائم الحرب مارستها بحق شعبنا على مرأى ومسمع من العالم، في ظل حالة ازدواجية المعايير على الصعيد الدولي، مقارناَ طريقة التعامل بين حالتي أوكرانيا وفلسطين.

كما أشاد بدور قوى التضامن الشعبي الدولي عبر المظاهرات والوقفات التي انتشرت بساحات بلدان العالم انتصارا لعدالة قضية شعبنا الفلسطيني وتنديداَ بعدوان الاحتلال البربري على قطاع غزة.

وأكد أبو رمضان على ضرورة الخلوص بنتائج لهذا العدوان، أبرزها إعادة تبوء القضية الفلسطينية صدارة المشهد الدولي حيث فشلت كل محاولات تهميشها واستئصالها، مشدداَ على الأهمية البالغة للعمل الجاد باتجاه تحقيق الوحدة الوطنية وصياغة القرارات السياسية بصورة موحدة، ومنع الاستفراد بقطاع غزة الذي يجب أن يتم تقرير مصيره بإرادة وطنية فلسطينية فقط.

وفي ختام اللقاء الحواري، دعا المشاركون إلى ضرورة تعزيز مقومات الصمود والتلاحم الوطني بشكل الاشكال، والاسراع في تشكيل اللجان الشعبية في قطاع غزة بهدف حماية وتعزيز الجبهة الداخلية.