على غير العادة لم يتجمل مهد السيد المسيح عليه السلام هذا العام بزينة عيد الميلاد بما فيها شجرة بيت لحم، بينما تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة.
يقول الفلسطينيون في الضفة الغربية وبيت لحم خاصة إنه “لا عيد هذا العام بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة بحق أطفال قطاع غزة”.
في كنيسة المهد التي شيدت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح، تقام الصلوات من أجل أطفال غزة، بينما تبدو الساحة شبه فارغة من المارة والسياح.
ومنذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت لغاية مساء أول من أمس الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
في مثل الوقت من كل عام كانت بيت لحم تعج بالحجاج المسيحيين والسياح الذين يزورن المدنية احتفالا بعيد الميلاد، حي تقام احتفالات وتضاء شجرة الميلاد التي تعد واحدة من أهم أشجار الميلاد في العام.
خلت أزقة البلدة القديمة وأسوار الكنيسة الأهم للمسيحيين في العالم من أي مظاهر للزينة والعيد. وبدت ساحة المهد التي تشهد دوما حركة نشطة وتنصب فيها كل عام شجرة الميلاد شبه فارغة إلا من سكان محليين.
بيت لحم مدينة تاريخية، تقع جنوبي الضفة الغربية، وتكتسب قدسيتها من وجود “كنيسة المهد” التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، ولد في الموقع الذي قامت عليه.