
المسار الإخباري :حذر وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، من قرب اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وإيران، مرجّحًا أن لا تتجاوز المدة المتبقية لاندلاع الحرب أكثر من ثلاث سنوات، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة ترتيب أولوياتها فورًا.
وفي كلمة له من على منصة الكنيست، قال ليبرمان: “نحن على بعد ثلاث سنوات كحد أقصى من الحرب القادمة ضد إيران”، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة مما سبق.
وأضاف في تصريحات صحفية خلال اجتماع كتلة حزب “إسرائيل بيتنا” أن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة، لكنه لم يُدمّر كليًا، ويمكن لطهران استعادته، موضحًا أن النظام الإيراني يسعى بقوة لذلك، في إطار رغبته بـ”الانتقام”.
انتقادات لأداء الحكومة في غزة
وفي سياق حديثه، انتقد ليبرمان السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، معتبرًا أن “حماس لا تزال قادرة على الحياة والتنفس بفضل ما وصفه بالإنسانية المفرطة التي تمارسها حكومة السابع من أكتوبر”، وفق تعبيره.
وزعم أن إسرائيل تقدم مساعدات من أدوية وغذاء ووقود لعدوها في خضم الحرب، وهو أمر لم يحدث في أي صراع عسكري مماثل. وأشار إلى تواصله مع جنود إسرائيليين يؤمّنون الشاحنات المحمّلة بالمساعدات، رغم عدم قانونية ذلك، بحسب رأيه.
ضعف تكتيكي في لبنان
وفي الملف اللبناني، وجه ليبرمان انتقادات لاذعة لإدارة العمليات على الحدود الشمالية، لافتًا إلى أن الجنود يُرسَلون لهدم المنشآت يدويًا بسبب غياب المعدات الثقيلة، بحجة عدم توفر الميزانية، في حين تُصرف مئات ملايين الدولارات على المساعدات، ما يثقل كاهل دافعي الضرائب الإسرائيليين.
وختم بالقول: “علينا تطبيق نموذج مشابه لما حدث في لبنان، حيث تم تصفية نحو 200 عنصر من حزب الله منذ وقف إطلاق النار، ويجب ألا يفلت أي من منفذي هجوم 7 أكتوبر من العقاب”.