إسرائيلياتتقارير ودراسات

تحليلات: محاصرة منزل السنوار “تبجح” إسرائيلي ومكان قيادة حماس ليس معروفا

تدور صراعات في إسرائيل داخل المستوى السياسي وبين المستوى السياسي والجيش في ظل الحرب على غزة. فهناك منافسة جارية على نيل تأييد ناخبي اليمين بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت. وفيما تُمارس ضغوط دولية على المستوى السياسي من أجل وقف إطلاق نار، يرفض الجيش ذلك بسبب عدم تحقيق أي إنجاز في الحرب باستثناء الدمار الهائل والقتل الرهيب للمدنيين الفلسطينيين، وفق محللين إسرائيليين اليوم، الجمعة.

ووصف المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، الأنباء التي ترددت في إسرائيل، أمس، حول محاصرة القوات الإسرائيلية منزل رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بأنها “قصة تبجح وغطرسة يرويها رئيس حكومتنا لنفسه ولنا”.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى تركيز الجيش الإسرائيلي في العملية البرية على مدينة خانيونس، “انطلاقا من فرضية أنه تمركزت هناك في بداية الحرب قيادة حماس في القطاع – الشقيقان يحيى ومحمد السنوار، محمد ضيف ومروان عيسى وكذلك قادة الذراع العسكري للحركة”، لكنه أضاف أنه “ليس واضحا إذا كان الأربعة ما زالوا يختبئون في الأنفاق تحت خانيونس، أم أنهم توجهوا إلى ملاذ آخر لدى اقتراب الدبابات الإسرائيلية”.

وحسب برنياع، فإن “الهجوم البري في منطقة خانيونس من الناحية العسكرية، هي فرصة أخيرة مؤلمة. فلا يوجد مكان في جنوب خانيونس يمكن الذهاب إليه، لا لحماس ولا للجيش الإسرائيلي ولا لمليون ونصف مليو فلسطيني هُجروا من بيوتهم”.

وأضاف أن “القتال شديد ويكلف يوميا بقتلى (بين الجنود الإسرائيليين) من نيران حماس، عبوات ناسفة ونيران صديقة. والقوات كثير جدا في منطقة مكتظة؛ الوقت (المتبقي) قصير. الحصار يشتد، لكن خانيونس ليست مسادا”، أي أن المحاصرين لن يقدموا على الانتحار أو الاستسلام. والأهداف لم تتحقق بعد والقتال لا يزال بعيد عن نهايته. والمطلوب الآن نظرة ثاقبة وخفض التوقعات”.

وتابع برنياع أنه “سيكون جيدا إذا أدى القتال في خانيونس إلى تفكك حقيقي لحماس والقضاء على قيادتها. وهذه إمكانية، أمل، رهان؛ والخطر على حياة الجنود الإسرائيليين والمخطوفين هو بمثابة يقين”.

ولفت إلى أن “السجال الذي يرافق عملية اتخاذ القرارات منذ بداية الحرب يسيطر ثانية على الأجندة: ماذا يجب أن يسبق، وما هو الأهم، تحرير مخطوفين آخرين أو تصفية أهداف أخرى في حماس. والتوتر بين المستوى العسكري والمستوى السياسي والانقسام على خلفية شخصية، غرائزية، داخل الكابينيت تزيد التوتر”.