مستغلاً قطع الاتصالات عن غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر عدة والصحة تحذر من الأسوأ

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، في إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 71 يوماً بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والانترنت في معظم مناطق القطاع المحاصر.

وفي مدينة غزة ومحيطها، شنّت طائرات الاحتلال عدواناً في محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا في دير البلح جنوبي مدينة غزة وسط القطاع.

وكذلك شنّت طائرات الاحتلال غاراتٍ عدّة على أحياء الشجاعية والتفاح والدرج في مدينة غزة.

بدوره، قال الصحافي علم صباح إنّه ونتيجة انقطاع الاتصالات في قطاع غزة، تُواجه فرق الدفاع المدني صعوبة في أداء عملها، مردفاً أنّ الاحتلال نفّذ قصفاً مدفعياً وغاراتٍ عدّة على طول الشريط الحدودي من القطاع، ونفّذ أحزمةً نارية في المناطق الشرقية من مدينة غزة.

وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً قرب دوار الروس في مخيم البريج وسط غزة.

في شمالي القطاع، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا.

في جنوبي قطاع غزة، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لـ “الجيش” الإسرائيلي في خان يونس، وأفادت مصادر للميادين بأنّ وسط وشرق خان يونس يشهدان معارك ضارية ضد قوات الاحتلال.

وواصل الاحتلال غاراته على مدينة خان يونس إذ استهدف منطقة المصري وسرحان في حي المنارة، كذلك، شنّت الطيران الإسرائيلي غارةً استهدفت منزلاً في منطقة البراهمة في رفح.

الصحة في غزة: الاحتلال حوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية

وفي وقتٍ سابق من مساء الجمعة، صرّح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينة أشرف القدرة بأنّ قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية أكثر من 18 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة.

وأعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 18.787 شهيداً و50.897 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي حوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة ومسرح لعملياته العسكرية ويطلب تحت التهديد إخلاء الجرحى والمرضى إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية وهذا يُشكل إعداماً للمرضى.

كما لفت إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدد 12 طفلاً يرقدون في العناية نتيجة عدم توفر الحليب والأجهزة الطبية.

وكشف أنّ الاحتلال يعتقل 70 من الطواقم الطبية والجرحى على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت.

وأعرب القدرة عن خشيته من أن يقدم الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ نفس السيناريو الإجرامي ضد مستشفى العودة ويقوم بحصار واستهداف المستشفى ويمنع عنها الماء والطعام والكهرباء ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها، مشدداً على أنّ الاحتلال يتعمد تصفية الوجود الصحي في شمال غزة لإجبار السكان على النزوح.

وبيّن أنّ الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة هو الأسوأ نتيجة فقدانها للقدرات الاستيعابية والعلاجية، مضيفاً أنّ الطواقم الطبية تفاضل بين الحالات الخطيرة لإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذه من بين الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مستشفيات الجنوب.