
المسار: علّق الإعلام العبري على عملية تبادل الأسرى التي جرت اليوم السبت بين “إسرائيل” والمقاومة في إطار الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى ما وصفته الصحافة العبرية بالدعاية التي قدمتها كتائب القسام وسرايا القدس خلال عملية التسليم.
صحيفة “معاريف” العبرية قالت إن “الدعاية الإعلامية التي تقدمها المقاومة في الدفعة السادسة من التبادل تعتبر ‘إصبعًا في عين إسرائيل'”، مشيرة إلى أن مسلحي حماس والجهاد الإسلامي ظهروا في مشاهد جديدة وهم يحملون بنادق “تافور- MP5” التي تستخدمها وحدات النخبة الإسرائيلية، فضلاً عن ارتدائهم بزات جيش الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن العرض الذي قدّمته المقاومة أظهر آليةً سيطر عليها المقاومون في السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى أسلحة لجيش الاحتلال.
من جانبها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن حماس تستخدم عملية التبادل كما جرت العادة في دعايتها الإعلامية، حيث تم وضع رسالة على منصة التسليم ضد خطة التهجير التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لسكان غزة، مفادها “لا هجرة إلا إلى القدس”.
وفي تغطية أخرى، قالت “القناة 12” العبرية إن حركة حماس قدّمت هدية رمزية للأسير ساغي ديكل تشين، الذي كان قد أُسر في وقت سابق، وهي خاتم ذهبي لابنته التي وُلدت بعد 4 أشهر من أسره.
وفي تعليق آخر، تطرقت إذاعة جيش الاحتلال إلى التنسيق بين حماس والجهاد الإسلامي في عملية التبادل، حيث أشارت إلى أن العملية كانت حدثًا مشتركًا بين الفصيلين.
من جهته، ذكر موقع “والاه” العبري أن حماس رفعت صورة للأسير متان تسنجأوكر ووالدته على منصة التسليم في خان يونس، مع عبارة “الوقت ينفد” بجانب ساعة رملية، في إشارة إلى مطالبها بالإفراج عن جميع الأسرى.
وفي إطار عملية التبادل، سلّمت المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثة أسرى إسرائيليين وهم ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل تشين، ويائير هورن، إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث ألقيت كلمات مقتضبة من الأسرى الثلاثة الذين طالبوا بإعادة جميع الأسرى الفلسطينيين.
وقد تم تسليم الأسرى في منطقة قريبة من منزل الشهيد القائد يحيى السنوار، حيث شكلت عملية التسليم رسالة جديدة للاحتلال بشأن تمسك المقاومة بحقوق الأسرى.