
المسار الإخباري :أكد مركز جنيف لحقوق الإنسان أن مشروع الميناء العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة خلال دعمها للعدوان على غزة، كان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى قبرص ومصر ودول أخرى، لكنه باء بالفشل بسبب الرفض الشعبي والميداني.
وأوضح رئيس المركز، أنور الغربي، أن المشروع كان جزءًا من خطة أوسع لفرض تهجير قسري على سكان القطاع، إلا أن صمود الفلسطينيين وعودتهم إلى أراضيهم بعد وقف إطلاق النار أسقط هذه المحاولات.
وأشار الغربي إلى أن هذا المخطط التهجيري كان واضحًا منذ بداية الحرب، من خلال إجبار سكان شمال غزة على النزوح إلى الجنوب، وحرمانهم من مقومات الحياة، في محاولة لإفراغ الأرض من سكانها.
وبحسب تقارير أمريكية، فإن الميناء العائم عمل لمدة 20 يومًا فقط بدلاً من 90، قبل أن يتوقف عن العمل بسبب “ظروف أمنية وجوية”، مما عزز حالة الفشل في تحقيق أهدافه الحقيقية.
وفيما يخص تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي نفى فيها نية تهجير سكان غزة، رأى الغربي أن هذا التراجع جاء بعد رفض واسع من الحلفاء الأوروبيين والأمم المتحدة، بالإضافة إلى ضغط داخلي أمريكي، خاصة من قبل الديمقراطيين.
وأكد أن الولايات المتحدة أصبحت معزولة بشأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى فشل المؤتمر الدولي للسلام في جنيف، حيث كانت واشنطن وكيان الاحتلال الجهتين الوحيدتين اللتين دعمتا إلغاء المؤتمر.
وأشار الغربي إلى أن إجراءات واشنطن الأخيرة، مثل فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ووقف دعم وكالة الأونروا، تكشف عن نهج يتناقض مع القانون الدولي، لكنه شدد على أن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم والدعم الدولي للعدالة يحصّن قضيتهم في مختلف الملفات.