رام الله – قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ، أن الشعب الفلسطيني سيقف صامدا أمام العدوان الاسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية وسياسة التهجير التي تحاول دولة الاحتلال الاسرائيلي فرضه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والسعىي للنيل من حقوقه الثابتة وأهدافه المشروعة.
وأضاف رمزي رباح في كلمة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله (أن المعركة التي تدور حاليا هي معركة الكل الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة وفي الداخل المحتل عام 1948 والشتات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني موحد أمام همجية الاحتلال الاسرائيلي لردعه ووقفه وإفشال أهدافه.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة : إن الشعب الفلسطيني يثبت يوميا صموده ومقاومته على الأرض في غزة الباسلة والضفة المحتلة ، وأن شعبنا موحد حول أهدافه وحقوقه ونضاله ضد العدوان الاسرائيلي والأمريكي الذي يهدف إلى اجتثاث حقوق الفلسطينيين ووجودهم ومصيرهم الوطني.
ولفت رباح أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر كشف أن المستهدف ليست المقاومة فحسب، بل كل الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تحرَّض دول العالم لوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” ووقف المساعدات عنها، لتقليص عملها تدريجيا وتجفيف مواردها وخفض تمويلها، بهدف تهجير الشعب وإجباره على الانصياع لأي حلول لها علاقة بالتوطين.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية ضرورة تطبيق القرار 194 الذي يقضي بعودة اللاجئين لأنه حق راسخ وثابت ومكانة قضية اللاجئين لا يمكن النيل منها بالألاعيب.
وأدان رمزي رباح ضغط الولايات المتحدة على ثلاثة عشر دولة أوروبية واستجابتها لضغوط قطع التمويل عن “الاونروا”، في الوقت الذي رفضت فيها دول أوروبية أخرى وقف التمويل كالنرويج وايرلندا واسبانيا وايطاليا وبلجيكا وغيرها، مضيفا أن الاونروا مؤسسة أممية راسخة لها دور سياسي واجتماعي وإنساني.
ولفت رباح إلى إدراك دول كثيرة أن العدالة في العالم لا يمكن أن تتحقق لا بإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة، وبعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأشار إلى أن هذه الوقفة ما هي إلا بداية التحركات لبرنامج شامل يشمل كافة المحافظات، للضغط من اجل التراجع عن قرار وقف المساعدات لوكالة “الاونروا” ، وإعادة التزاماتها القانونية والسياسية والإنسانية بالاستمرار بتمويلها وتوفير الموارد المطلوبة لها.
وطالب رباح الدول العربية، وخاصة الدول الخليجية أن تعوض الخلل والنقص في تمويل “الاونروا” مؤقتا، حتى تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار رباح إلى ضرورة توحيد الموقف السياسي وتوحيد تجمعات الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية، لعزل الإدارة الأمريكية ومحاصرة السياسية الإسرائيلية، التي تسعى دائما لتصفية دور وعمل وكالة “الاونروا” وقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا رباح على تكثيف واستمرار التحركات الجماهيرية الحاشدة للاجئين الفلسطينيين في كافة دول العالم، لمناهضة وفضح قرار وقف تمويل وكالة الاونروا، والأهداف السياسية التي ترمي لها الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال بإنهاء دورها.