لليـوم الـ 138 .. “دولة الاحتلال ” تُواصل الإبادة الجماعية في قـطاع غـزة

مدعومة بـ “الفيتو” والدعم الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ومختلف الهيئات والمؤسسات الدولية الأخرى، واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ 138 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في قطاع غزة.

واستمرت قوات الاحتلال باستهداف وقصف مناطق مختلفة (برًا وبحرًا وجوًا) في القطاع المحاصر منذ عام 2006، وارتكبت مجازر جديدة خلّفت مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، تزامنًا مع عمليات التجويع والتعطيش واستهداف المدنيين والنازحين.

الـتطـورات الـميـدانيـة..

وبعد منتصف الليل، أصيب مواطنان مدنيان، أحدهما بجراح خطيرة، في قصف “إسرائيلي” محيط مسجد معاذ بن جبل بالمخيم الجديد غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأفادت  مصادر  اخبارية ، باستشهاد 8 مدنيين وجرح آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا لعائلة أبو النور، في حي الجنينة شرق رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت مصادر محلية أن الغارة في حي الجنينة، شرقي رفح، استهدفت منزل الدكتور البروفيسور ناصر أبو النور، عميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية بغزة، حيث ارتقى شهيدًا رفقة 7 من أفراد أسرته جراء قصف الاحتلال لمنزله.

وصرحت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” بأن طواقمها الطبية أجلت شهيدين و8 إصابات من مقر أطباء بلا حدود على شارع الرشيد غرب خانيونس.

وقال “الهلال الأحمر” في تصريح صحفي “، إن المهمة تمت بالتنسيق ومرافقة فريق من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، وتم نقل الشهداء والإصابات إلى مستشفى الهيئة الطبية الدولي الميداني في مدينة رفح.

وتعقيبًا على الاستهداف الإسرائيلي، صرحت منظمة “أطباء بلا حدود”، بأن “الجيش الإسرائيلي قصف ملجأ يستضيف بعض موظفينا وعائلاتهم في خان يونس بقطاع غزة”.

وأضافت المنظمة الدولية، أن “ما لا يقل عن 2 من أفراد عائلة زملائنا استشهدا وجرح 6 أشخاص كحصيلة أولية”.

وعند اقتراب وقت منتصف الليل، تجدد القصف المدفعي “الإسرائيلي” في حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة. والذي كان قد تعرض أمس الثلاثاء لغارات جوية متتالية.

وأشار مراسلنا، نقلًا عن مصادر محلية، إلى وصول إصابتين إحداهما خطيرة، لمركز العودة الطبي، بعد قصف طائرات الاحتلال محيط مسجد معاذ بن جبل بالمخيم الجديد غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وذكرت  مصادر  احبارية  “، أن طائرات الاحتلال الحربية، حلّقت بشكل مُكثّف، في أجواء رفح، جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع عدة غارات نفذتها على المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال، بعد منتصف الليل (الثلاثاء| الأربعاء)، قذائف ورصاص من الرشاشات الثقيلة في محيط ميناء خانيونس جنوبي القطاع.

وقصف طيران الاحتلال، أرضاً في حي البرازيل جنوبي رفح، قرب الحدود المصرية الفلسطينية. بينما قامت زوارق الاحتلال بقصف غرب النصيرات.

وفي المحافظة الوسطى بقطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 34 شهيداً جراء قصف لمنازل في مخيمي النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة، منذ صباح الثلاثاء.

وضمن عمليات الاستهداف المستمرة للنازحين داخل قطاع غزة، ارتقى 6 شهداء بعد قيام دبابات الاحتلال بإطلاق النار اتجاه النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوبي القطاع.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال يطلب من كافة النازحين في منطقة مواصي القرارة التوجه إلى شاطئ البحر وعدم التحرك نهائيا، تزامنًا مع قيامه بتفتيش كافة الأماكن والشاليهات الموجودة في المنطقة.

وكانت آليات ومدرعات الاحتلال، قد اقتحمت أمس الثلاثاء، مواصي خانيونس (المنطقة التي سبق وصنفها الجيش بأنها منطقة آمنة أو إنسانية)، وتُحاصر خيام النازحين بالمكان.

ولفت شهود العيان النظر إلى أن الآليات العسكرية “الإسرائيلية” المتوغلة في منطقة مواصي القرارة الساحلية شمالي خان يونس أطلقت النار بشكل كثيف في المكان.

وبيّنت المصادر أن شهيدًا وجرحى برصاص الاحتلال ارتقوا عقب التوغل الإسرائيلي بمنطقة مواصي القرارة شمال خانيونس، تزامنًا مع مناشدات لإخلاء الإصابات من المكان.

وأشارت ذات المصادر إلى أن المقاومة تخوض معارك طاحنة في منطقة مواصي القرارة الساحلية شمال خانيونس، بعد توغل آليات الاحتلال في المكان.

وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية الشعواء على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي، إلى 29 ألفًا و195 شهيدًا، إلى جانب 69 ألفًا و170 جريحًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا.

وارتكبت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، 9 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 103 شهداء و142 إصابة، وفق التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، النظر إلى أن “الاحتلال ينفذ سياسة التجويع والتعطيش منذ بدء حرب الإبـــادة الجماعية”.

ونوهت الهيئة العامة للمعابر والحدود إلى أن 15 شاحنة فقط دخلت عبر معبر “كرم أبو سالم”، و8 شاحنات عبر “معبر رفح” البري، خلال يوم أمس الثلاثاء.

سياسيا،

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض منذ بدء هذه الحرب.

بينما طالبت قطر والكويت، في بيان مشترك، بالضغط على “إسرائيل” لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض تهجير قسري من قطاع غزة.