وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رفض الأغلبية اليهودية الكاسحة (99/120) في الكنيست، قيام الدولة الفلسطينية، مؤشراً شديد الخطورة عن حالة الانزياح اليميني واليميني المتطرف، ضد شعبنا الفلسطيني، وضد حقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك خلاصه من الاحتلال، وقيام دولته المستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد توحدت الأحزاب اليهودية في الكنيست، من هو في السلطة، ومن هو في المعارضة، ومن هي «علمانية»، ومن هي متدنية، في رفض الدولة الفلسطينية، مترجمة بذلك سياسة رئيس عصابة الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو، وكذلك «رؤية» وزير ماله سموتريتش لمستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة الغربية (وفي القلب منها القدس) وقطاع غزة، ومستقبل شعبنا وحقه في تقرير مصيره، مما يكشف حقيقة المناورة الأميركية – الإسرائيلية حول ما يسمى «حل الدولتين»، وهو ما يستدعي من الدوائر الفلسطينية، وفي مقدمها القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، إعادة قراءة المشروع الصهيوني الإحلالي لدولة إسرائيل، والخروج بـ«رؤية فلسطينية وطنية جامعة»، يتوحد خلفها أبناء شعبنا وقواه السياسية، بما في ذلك رسم الاستراتيجية الكفاحية التي تستجيب لاستحقاقات المرحلة، وتشكل رداً عملياً وفاعلاً ومؤثراً، على المشروع الإسرائيلي، في الميدان، عبر المقاومة الشاملة بكل أشكالها، وفي المحافل الدولية، بعيداً عن أية رهانات أثبتت التجارب فسادها السياسي، وعقمها وخلوها من أي مضمون حقيقي يخدم قضايا شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف ■
الإعلام المركزي