دوليفلسطيني

التحالف اللاتيني لمناهضة الابارتهايد يعقد مؤتمره الأول

رام الله / أمريكا اللاتينية – عقد التحالف اللاتيني لمناهضة الفصل العنصري الاسرائيلي مؤتمره الأول عبر تطبيق “zoom”، بحضور ممثلوا عدد من الدول اللاتينية.

واستعرض التحالف اللاتيني خلال المؤتمر التقرير التنظيمي، حيث قدم بعض الاعضاء من دول كوبا، المكسيك، الإكوادور، فنزويلا، بورتو ريكو، البيرو، السلفادور ونيكاراغوا تقريرا عن الأنشطة والفعاليات التي نظمها التحالف تضامنا مع القضية الفلسطينية، للمطالبة بوقف حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة وممارسات وجرائم دولة الاحتلال العنصرية، الهادفة إلى طمس الهوية الفلسطينية.

وحضر الاجتماع، المدير العام لدائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور ماهر عامر، ومنسق الدائرة في التحالف اللاتيني الدكتور جهاد حرب.

واستعرض الدكتور ماهر عامر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الاحتلال بحرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة، الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وذلك استمرارا لنهج حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، القائمة على سياسة الضم والتهجير والتطهير العرقي.

كما تحدث مدير عام دائرة مناهضة الفصل العنصري عن أهمية الدور الذي تلعبه حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها التحالفين اللاتيني والأوروبي لمناهضة الابارتهايد، في نقل الرواية الفلسطينية وتجسيد الحق للشعب الفلسطيني، الامر الذي يساهم في تغيير مواقف العديد من الدول حول حرب الابادة التي ترتكبها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعا إلى استمرار التحركات والفعاليات المطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة، والعمل على توسيع مقاطعة دولة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها وفق القوانين الدولية وانسجاما مع قرارات محكمة العدل الدولية.

وأشار مدير عام الدائرة في حديثه إلى التحضيرات الجارية استعدادا لعقد المؤتمر الدولي لمناهضة الابارتهايد في أيار / مايو القادم في جنوب افريقيا، والذي يهدف إلى تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي، ويشكل محطة هامة نحو مسائلة ومحاسبة دولة الاحتلال، والعمل على تفكيك وإنهاء منظومة الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.

وحيا عامر موقف الدول اللاتينية وبعض الشخصيات الداعمة للقضية الفلسطينية، وأبرزها رئيس البرازيل، وحكومة الوحدة الوطنية في نيكاراغوا، ودول فنزويلا، كوبا وهندوراس، وحركات التضامن والأحزاب التقدمية المناهضة للاستعمار في المكسيك والسلفادور والتشيلي وكولومبيا التي كانت في مقدمة الدول التي قطعت علاقاتها مع دولة الاحتلال.

وفي نهاية المؤتمر، انتخب التحالف اللاتيني اللجنة التنفيذية الجديدة المكونة من سبعة أعضاء، حيث تم بعد ذلك تشكيل اللجان المختلفة.

كما تم الاتفاق في نهاية المؤتمر على تشكيل هيئة موسعة تشمل في عضويتها كل الدول المشاركة في التحالف، وكذلك العمل من أجل توسع التحالف ليشمل كل دول أمريكا اللاتينية.

يذكر أن التحالف الأمريكي اللاتيني ضد الأبارتهايد الاسرائيلي، كان قد أسس في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، خلال مؤتمر الأحزاب اليسارية والتقدمية في أمريكا اللاتينية، الذي انطلقت فعالياته في العاصمة المكسيكية “مدينة مكسيكو”، بحضور نحو 160 حزبا يساريا وتقدميا.