اقترح وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد على نظرائه في اجتماع مجموعة “العشرين” في ساو باولو، فرض ضريبة عالمية على الأثرياء في محاولة لمعالجة التهرب الضريبي.
وقال حداد إن التهرب الضريبي يمكن حله من خلال التعاون الدولي حتى “يقدم هؤلاء الأفراد القلائل مساهمتهم في مجتمعاتنا وفي التنمية المستدامة لكوكب الأرض”.
وأضاف أن البرازيل تسعى إلى إصدار إعلان من قبل مجموعة العشرين بشأن الضرائب الدولية، والذي يأمل أن يكون جاهزا في يوليو 2024، ولكن خلال مؤتمر صحفي في نهاية الاجتماع، أقر بأن الطريق لن يكون سلسا على الإطلاق.
وتابع: “سيكون هناك الكثير من الجدل حول هذا الأمر، وهو أمر طبيعي تماما، خاصة وأنه ليس لدى كل بلد الشعور ذاته تجاه هذه المشكلة التي جلبتها البرازيل إلى مجموعة العشرين”.
وتتولى البرازيل حاليا رئاسة مجموعة العشرين، التى تضم كبرى الاقتصادات النامية والمتقدمة. وقد وضع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا القضايا التي تهم العالم النامي مثل الحد من عدم المساواة وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف في قلب جدول أعماله.
ووفقا لدراسة أعدتها مجموعة “شبكة العدالة الضريبية” عام 2023، قد تخسر البلدان حول العالم ما يصل إلى 4.8 تريليون دولار من الإيرادات الضريبية على مدى العقد المقبل بسبب الملاذات الضريبية. واستشهد حداد بتقرير أصدره مرصد الضرائب في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام، والذي أشار إلى أن المليارديرات في جميع أنحاء العالم لديهم معدلات ضريبية فعالة تعادل ما بين 0% و0.5% من ثرواتهم.
في السنوات الأخيرة، سلطت فضائح مثل تسريب أوراق بنما وأوراق بارادايس الضوء على مدى انتشار التهرب الضريبي وتجنبه في الممارسات التجارية.
في الوقت نفسه، اتسعت الفجوة بين الأثرياء والجزء الأكبر من سكان العالم بشكل كبير منذ جائحة فيروس كورونا، وفقًا لمنظمة أوكسفام الدولية لمكافحة الفقر.