كشف صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن حريقاً اندلع في الأراضي المحيطة بمستوطنة “مالكية” المحاذية للحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، تسبب بخسائر كبيرة، وسط اتهامات لنشطاء من حزب الله بالتسبب به.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، إن الحريق بدأ في الأراضي اللبنانية المحاذية لحقول المستوطنة وانتقل خلال فترة قصيرة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن المستوطنون يتوقعون بأن نشطاء من حزب الله يقفون وراء إشعال النيران، في المكان، مما أدى لإحراق 30 دونماً، وتشير تقديرات طواقم الاحتلال إلى أن الخسائر تبلغ مئات الآلاف.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن أحد المستوطنين قوله بأن “منظومات الري داخل الحقول باهظة الثمن وقد احترقت جميعها، وما زالوا لا يعرفون حجم الأضرار التي لحقت بأشجار الحقل”، بينما قال مستوطنون آخرون إن “هذه ليست المرة الأولى التي يشعل بها اللبنانيون النار في المكان، وشهدت الأعوام الماضية عدة أحداث مشابهة وكانت فرق الإطفاء اللبنانية تصل للمكان ولكن لا تقوم بمنع انتقال النيران من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي المحتلة”.
من ناحيته قال مستوطن آخر من مستوطنة “مالكية” للصحيفة إن “سكان الجنوب اللبناني يقومون بإشعال النفايات قرب الحدود مع فلسطين المحتلة حتى تنتقل النيران إلى داخل الأراض المحتلة، وبهدف تفجير الألغام الأرضية المزروعة على الحدود بين فلسطين ولبنان”.
يذكر أن حريقاً اندلع، ظهر الإثنين الماضي، على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، بينما قال جيش الاحتلال إن “الحريق كان بسبب موجة الحر وذلك لأن منظومات المراقبة لدى الجيش لم ترصد تواجد أشخاص مشتبه بهم داخل الأراضي اللبنانية قبل اندلاع الحرائق”، بينما تقول لجان الإطفاء في شمال فلسطين إنه “لا يمكن أن يشتعل حريق بسبب موجة الحر دون وجود مواد مشتعلة أو تدخل بشري”.
