فلسطينيمقالات

معمر عرابي : الإسرائيليين ما زالوا مأزومين ويعيشون صدمة 7 أكتوبر والأمريكيون يسعون لفرض استعمار جديد على المنطقة

المظاهرات في العالم العربي ضرورة موضوعية ويجب ان يكون صوتها أعلى تجاه ما يجري في غزة

ما يجري في غزة هي جرائم يرتكبها التتار الجدد

غزة ستالينغراد العصر وعلينا التعلم من دروس التاريخ

الإسرائيليون لا يريدون المفاوضات بل يشترون الوقت لقتل الفلسطيني وخلق تغربية ونكبة جديدة لشعبنا

الإسرائيليون لا زالوا مأزومين ويعيشون صدمة 7 أكتوبر

المجتمع الدولي الرسمي لا زال متواطئا مع هذه الجرائم والابادة الجماعية رغم بياناته المعسولة

ما يحدث في غزة جريمة تنفذ بأيدي اسرائيلية وبمباركة دولية لتدمير غزة وخلق جغرافيا سياسية جديدة في المنطقة

صمود المقاومة بعد 6 أشهر من الحرب يشكل انبعاث أمل لشعبنا ويذكرنا بصمود ستالينغراد

لا يوجد خيط رفيع بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي بل هناك تماثل بينهما في حرب الابادة التي ينفذوها في غزة

قال الزميل معمر عرابي إن ما يجري في العالم العربي من مظاهرات هي رد طبيعي وضرورة موضوعية لكنها ليست بالمستوى المطلوب تجاه ما يجري في غزة من قتل وذبح منذ 6 شهور، ويجب أن يكون صوت هذا الحراك في الشارع العربي أعلى لوقف هذه المحرقة للشعب الفلسطيني.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن ما يجري في غزة هي جرائم يرتكبها التتار الجدد، فقد حرقوا بنك النطف في مجمع الشفاء، ويراهنون على حرق طموحات الشعب الفلسطيني.

وتابع: آن الأوان أن نكون واعين تجاه ما يجري، حيث يقوم الاسرائيليون ببيعنا الوهم وشراء الوقت، فهم لا يريدون مفاوضات بل يريدون قتل الفلسطيني وحرق غزة وخلق نكبة وتغريبة فلسطينية جديدة، لانهم لا زالوا مأزومين بعد ما حصل لهم في 7 اكتوبر.. إنهم يريدون قتل وتقيل غزة ببشرها وحجرها.

وحول موقف المجتمع الدولي، قال عرابي إنه رغم الصحوة الشعبية الدولية، حيث تظهر استطلاعات الرأي في امريكا ان ميزان الشباب المؤيدين لفلسطين اكثر بقليل من المؤيدين لاسرائيل، وكذلك في أوروبا والعالم، لكن يجب التمييز بين الضغط الشعبي وبين المجتمع الدولي الرسمي الذي لا زال متواطئا مع هذه الجرائم والابادة الجماعية رغم البيانات المعسولة التي تصدر من بعض عواصم صنع القرار التي تهدف لتهدئة روع ناخبيهم.

وأضاف: رأينا ما حدث في مجلس بصدور قرار ما يسمى “وقف اطلاق النار”، حيث قال مسؤولو صنع القرار بأن القرار غير ملزم.. ما يحدث في غزة جريمة تنفذ بايدي اسرائيلية وبمباركة دولية لخلق جغرافيا سياسية جديدة في المنطقة.

وبشأن التصريحات الامريكية بقولهم انهم سيطالبون “إسرائيل” بتوضيحات حول الجثث في الشفاء، اعتبر عرابي أن هذه التصريحات مضحكة مبكية، ولا تستحق الحبر الذي كتبت به، فنحن منذ اليوم الاول قلنا اننا نرى ان العدوان هو امريكي بامتياز، وان بهذه البيانات هي شراء للوقت لتنفيذ باكبر عدد من الجرائم.

وأوضح أن الأهداف غير المعلنة للعدوان هي اخطر من تلك العلنة، فهم يريدون تغيير وجه المنطقة بتدمير غزة وتحطيم آمال الشعب الفلسطيني وفرض استعمار جديدة على المنطقة العربية وليس فقط في فلسطين.

وأضاف إنه من المبكر الحديث عن اليوم التالي للحرب في غزة لأن المقاومة لازالت صامدة بعد 6 شهور، وهذا يشكل انبعاث أمل للشعب الفلسطيني، حيث تذكرنا غزة اليوم بستالينغراد الروسية التي حاصرها الجيش الألماني 6 اشهر خلال الحرب العالمية الثانية، ولم تنكسر وجاء النصر من بضعة مقاتلين بقوا في المدينة، لذلك غزة الآن هي ستالينغراد العصر، ويجب التعلم جيدا من دروس التاريخ.

وحول التصريحات الأمريكية حول اجتياح رفح، قال عرابي إن الادارة الامريكية تدير المعركة بلعبة العلاقات العامة ومناصرة حقوق الانسان، لكن لا يجب ان ننظر الى السياسة الامريكية من خلال بايدن فهو عجوز خرف، ولكن يجب ان ننظر اليها من خلال الدولة العميقة التي تحكم فهناك مجموعات ضغط مناصرة لإسرائيل مثل مجموعات شيكاغو بويز والشاي والكنغرس والآيباك الذين يحكمون السياسة الامريكية، ويتعاملون مع اسرائيل بالمعنى الايديولوجي، اي ان هذه معركتهم.

وأضاف أنه لا يوجد خيط رفيع بين الموقفين الاسرائيلي والامريكي بل هناك تماثل بينهما في حرب الإبادة، ولا يجب ان نقع في فخ البيانات وهي مجرد علاقات عامة تهدف لإطالة أمد الحرب للقضاء على ما تبقى من حلم للشعب الفلسطيني.

المصدر: وطن للأنباء