حزب اسباني يطلب منع دولة الاحتلال من المشاركة في الأولمبياد وفرنسا تتخوف

طالب حزب سومار المشارك في الائتلاف الحكومي ضرورة منع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة باريس خلال الصيف المقبل. ويوجد تخوف في فرنسا من وقوع اضطرابات واحتجاجات كبيرة في حالة مشاركة رياضيي الكيان الصهيوني.

وكان البرلمان الإسباني، أمس الأربعاء، مسرحا لنقاش العلاقات الدولية لإسبانيا مع باقي العالم وخاصة القضايا الرئيسية مثل العلاقات مع المغرب والجزائر وحرب أوكرانيا وحرب الإبادة في فلسطين. وكانت مناسبة، أكد فيها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز على الاعتراف الوشيك بالدولة الفلسطينية، وقد يحدث ذلك مباشرة بعد الانتخابات الأوروبية خلال يونيو/ حزيران المقبل. وكانت مواقف أحزاب اليسار قوية ومنها قطع العلاقات مع إسرائيل.

وبعد النقاش البرلماني، تميز حزب “سومار” المشارك في الائتلاف الحكومي بتقديم مقترح، هذا الخميس، ينص على ضرورة منع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس. وشدد الفريق البرلماني لهذا الحزب في المقترح الذي تقدم به على ضرورة “احترام المعايير الدولية، فقد تم منع روسيا من الألعاب بسبب الحرب ضد أوكرانيا، ويجب منع إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني”.

وجاء في نص المقترح أن الميثاق الأولمبي ينص على أن اللجنة الأولمبية يمكنها طرد الفرق والوفود إذا لم تطبق الدول المتنازعة الهدنة خلال الدورة الأولمبية. وأوضح الحزب في تصريحات للصحافة أن هذا “ليس إجراءً ضد الرياضيين، الذين سيتمكنون من المشاركة في الألعاب تحت علم دولي كما حدث في مناسبات أخرى، بل ضد الدولة الإسرائيلية نفسها”.

وعمليا، بدأت أحزاب يسارية وعدد من الجمعيات الحقوقية في أوروبا تهيئ لحملة ضد مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية المقبلة في فرنسا. ويبدو أن هذه الحركة تحتاج الى دعم من دول لأنها تمتلك القرار بطرح المقترح في اللجنة الأولمبية ليأخذ بعدا أكبر.

وتتخوف فرنسا من نتائج سلبية للمشاركة الإسرائيلية في الألعاب الأولمبية في باريس، حيث ستكون العاصمة تغلي بالتظاهرات ضد إسرائيل علاوة على التظاهرات ضد الإسرائيليين في الملاعب. ومما سيزيد من حدة التظاهرات هو وجود جاليات مسلمة كبيرة في فرنسا تتعاطف مع القضية الفلسطينية. في الوقت ذاته، تراجعت صورة إسرائيل لدى الرأي العام الفرنسي بصورة ملفتة نتيجة الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.

ومن المنتظر أن تكون هذه التظاهرات المنعطف نحو سقوط نهائي لصورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، ذلك أن هذه الألعاب ستكون على إيقاع التظاهرات ضد الكيان. وبدون شك ستكون الألعاب التي ستشهد أكبر الاحتجاجات في تاريخ كل الملتقيات سواء الثقافية أو الرياضية أو السياسية.