دعما لغزة ومقاومتها: الديمقراطية في عين الحلوة تحيي ذكرى انطلاقتها بلقاء وطني لبناني فلسطيني حاشد

الديمقراطية: لإنجاح الحوار وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة تحت راية منظمة التحرير لإحباط أهداف العدو. التنظيم الشعبي: نثمن دور جبهتكم ونُحيّي تضحيات جناحكم العسكري كتائب المقاومة الوطنية في غزة.

رفضا للعدوان ودعما للمقاومة في غزة والضفة، احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى انطلاقتها بلقاء وطني لبناني وفلسطيني حاشد، حضره قادة الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلو اللجان الشعبية والاتحادات والنقابات وفعاليات المخيم، وعدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وقيادتها في لبنان.

بعد كلمة ترحيب بالحضور من عضو قيادة الجبهة في لبنان احمد القيم، تحدث عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري ابو جمال ناصيف فتوجه بالتحية للجبهة وامينها العام واعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية، والى ذراعها العسكري كتائب المقاومة الوطنية الذي يسطر الى جانب كل فصائل المقاومة اروعم الملاح في مواجهة العدو الصهيوني..

واعتبر ان حرب الابادة التي يرتكبها العدو لم تحط من عضض المقاومة وصمودها، مشيرا الى ان اسرائيل انهزمت في غزه واكدت امكانية الانتصار الفعلي على العدوان وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، داعيا الى انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية لقطع الطريق على كافة المخططات التي تستهدف الحقوق الوطنية الفلسطينية

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو مكتبها السياسي ونائب امينها في لبنان الرفيق اركان بدر، حيا فيها قافلة طويلة من شهداء الجبهة وهي تعبر عامها الخامس والخمسين، يتقدمهم اعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية وجناحها العسكري القوات المسلحة الثورية وكتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم، وشهداء فلسطين ولبنان والامة العربية واحرار العالم. ووجه التحية للاسرى والمعتقلين فرسان الحرية والدولة، وحيا شعبنا الصامد الصابر ومقاومته الباسلة الغير مسبوقة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، واثنى على بسالة المقاومة والمقاومين الأبطال من كافة الاجنحة والتشكيلات العسكرية وفي القلب منهم قوات الشهيد عمر القاسم التي قدّمت المئآت من قادتها وكوادرها ومقاتليها بين شهيد وجريح ومفقود واسير في معركة الصمود الاسطوري وحرب الابادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني. ووجه التحية للمقاومة في لبنان والعراق واليمن والموقف الجريء لدولة جنوب افريقيا ولكل الدول والشعوب التي وقفت الى جانب شعبنا ومقاومته ورفضا للعدوان والمجازر وحرب الابادة. وأشار بدر بان الجبهة تختتم عامها الخامس والخمسين وشعبنا الابي يخوض معارك الدفاع عن الأرض والوجود، في مواجهة من أشرس الحروب الهمجية التي تشنها دولة العدوان والإبادة الجماعية والفاشية، بقيادة العصابة النازية الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، ويُقدّم التضحيات الغالية من حياة مقاوميه الأبطال، وأطفاله الأبرياء، والنساء والمسنين، للعالم الصورة المُشرّفة لشعب فلسطين الرافض على الدوام الخنوع والاستسلام، والمساومات البائسة، والتذلل والاستجداء، والرهان على الوعود الكاذبة، ثابتاً على خياره التاريخي في المقاومة بكل أشكالها. وأكد بدر أن لا مهمة تعلو على مهمة إسناد ودعم شعبنا ومقاومته الباسلة، بكل ما يلزم في التصدي للحرب الهمجية، وكسر الهجمة الدموية، وفك الحصار عن القطاع، وإمداده بكل ما يلزم لإنهاء حالة الجوع والعطش والموت البطيء، في ظل انهيار المنظومة الصحية، وتوفير الشروط الملائمة لتقديم المآوي للنازحين، واخماد مشروع التهجير القسري، والتمسك بكل شبر من الأرض، وضمان إعادة إعمار ما دمره العدوان الهمجي. واذ رحب بدر بدعوة روسيا الاتحادية لجولة حوار وطني، دعا الى الاستجابة لضرورات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وتشكيل قيادة وطنية موحدة وحكومة ائتلاف وطني بمشاركة الجميع لتعزيز حالة الصمود والانتصار الميداني المتواصل منذ عملية طوفان الاقصى من شأنها الجمع بين قوى الميدان وقوى العنوان المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بموجب رؤية برنامجية كفاحية وطنية جامعة، تُوحّد مركز القرار الوطني، وتُنهي حالة التشتت والتشرذم، وتغلق الأبواب أمام كل مظاهر العبث بالمرجعية الوطنية، ومن أهم شروط إطلاق هذه الرؤية الاستراتيجية الوطنية، هو القطع مع الرهانات الفاسدة، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، واسدال الستار على مرحلة اوسلو ومسار العقبة شرم الشيخ، ووقف كل أشكال العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية وتحريم اللقاءات مع قادة العدو ومقاطعة ادارة بايدن بسبب شراكتها الكاملة في العدوان والمجازر وحرب الابادة، وتسليح الاجهزة الامنية بعقيدة نضالية تجعل منها الدرع الواقي لحماية شعبنا وعربدة المستوطنين المدججين بالسلاح، وتوسيع دائرة الاشتباك مع الاحتلال، واطلاق العنان للمقاومة والانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، واعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس ديمقراطية بالانتخابات الشاملة على اساس التمثيل النسبي الكامل، حتى ارغام الاحتلال على وقف عدوانه وحرب الابادة والتطهير العرقي والتهجير ضد شعبنا في غزة، والاستيطان وقضم الاراضي والتهويد والضم والقتل والاعتقال في الضفة والقدس، في اطار تحقيق انتصارات تراكمية على طريق طرد الاحتلال وكنس الاستيطان والظفر بالحقوق الوطنية المشروعة بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل الاراضي المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعودة اللاجئين الى ديارهم تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤.

 

وانتقد بدر المواقف الرسمية الفلسطينية والعربية التي شجعت الاحتلال في عدوانه ومجازره وحرب الابادة الجماعية، داعياً الى وقف مسار التطبيع العربي والغاء اتفاقات الاستسلام مع العدو واغلاق السفارات وطرد السفراء، ودعم مقاومة وصمود شعبنا في غزة والضفة والضغط على الاحتلال والادارة الامريكية لوقف العدوان وفتح المعابر وادخال المساعدات والانصياع لصفقة تبادل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل وبما يؤدي الى تحرير كافة الاسرى وتبيض السجون.

 

وأشار بدر بأن ما تتعرض له وكالة الاونروا على يد حكومة الاحتلال اليميني الفاشي والادارة الامريكية وتجفيف مواردها المالية بذرائع واكاذيب واهية، يأتي في سياق الحرب العدوانية الشاملة ضد شعبنا وتصفية حقوقه الوطنية واستهداف قضية اللاجئين وحق العودة، واستكمال حرب الابادة والتجويع والمجازر وقتل الاطفال والنساء والمدنيين في غزة، واعلان الحرب الاقتصادية على اللاجئين، ولاسيما في لبنان وسوريا. ودعا بدر الى تكثيف جهود جميع المرجعيات من اجل افشال هذا العدوان وحماية الاونروا وتوفير موازنة سنوية ثابتة من الامم المتحدة اسوة بباقي المنظمات والمؤسسات الدولية حتى لا يبقى التمويل سيفا مسلطا على رقاب اللاجئين وابتزازهم سياسيا واقتصاديا وخدماتيا، داعيا الى بلورة استراتيجية للتحرك السياسي والجماهيري للضغط على ادارة الاونروا وسفارات الدول التي جمّدت التمويل، وامداد شعبنا في قطاع غزة بكل الاحتياجات، وتوفير خطة طوارئ شاملة للاجئين في لبنان واعادة اعمار ما دمرته المعارك في مخيم عين الحلوة واستكمال اعمار مخيم نهر البارد ومضاعفة الخدمات الاستشفائية والاغاثية والتعليمية.

الأحد ١٨ / ٢ / ٢٠٢٤