إسرائيليات

خبيران إسرائيليان: إسرائيل تواجه عزلة دولية وإقليمية وتآكل في قدرتها على الردع

قال خبيران إسرائيليان إن دولة “إسرائيل” وهي تحتفل بذكرى تأسيسها الـ76، تتجه نحو عزلة دولية وإقليمية وسط مؤشرات قوية على تآكل قدرتها على الردع، مما سيؤثر على مكانتها ودورها في العالم.

وأشار عاموس يدلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) وأودي أفينتال، الخبير في الشؤون الاستراتيجية، في مقالة مشتركة إلى أن التهديدات التي تحيط بإسرائيل تتزايد.

وأوضح الخبيران أن هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة “حماس” على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة، كشف عن تغييرات سياسية وعملياتية مهمة في إسرائيل. وأضافا: “لا يمكن تجاهل المستقبل الصعب الذي ينتظر إسرائيل، والذي ينذر بتغيرات كبيرة لم نعرفها من قبل”.

ووفقاً للباحثين، فإن إيران تقود حلفاً راديكالياً ضد إسرائيل في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة في الحرب على أوكرانيا وفي الحلف الصيني الروسي، مما يجعل إيران أقرب للحصول على القنبلة النووية.

وأضافا أن تصاعد الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ينعكس سلباً على أمن إسرائيل في كافة المجالات، ويجعل من الصعب عليها إنتاج عمق استراتيجي في الشرق الأوسط وعلى الساحة العالمية، مما يضر بمكانتها في العالم.

وأشار الباحثان إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة التي تتعرض هي بدورها لتحديات كثيرة داخلية وخارجية، بالإضافة لتزايد الأصوات في واشنطن التي ترى في إسرائيل عبئاً استراتيجياً أكثر من كونها رصيداً. وأكدوا أن “اتجاهات النفور من إسرائيل في أوساط الشباب الأميركي تدل على مشكلة استراتيجية في المستقبل، كما تجسد ذلك في المظاهرات الأخيرة في الجامعات الأميركية المرموقة”.

ورغم ذلك، شدد الباحثان على أنه لا بديل لإسرائيل عن الانتماء إلى المعسكر الغربي والأميركي. وأضافا: “تقف إسرائيل اليوم أمام بداية حقبة مليئة بالتحديات لا مثيل لها، مما يفرض على الشعب الإسرائيلي اختيار قيادة مسؤولة وبعيدة النظر، تضع المصالح الوطنية على رأس أولوياتها”.

وخلص المقال إلى أن التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه إسرائيل تنشئ واقعاً جديداً ينعكس على استقرارها كدولة وعلى استقرارها الاستراتيجي في الشرق الأوسط والعالم.