المجالي – عبيدات وشخصيات أردنية في “بيان شديد”: “الصمت على ذبح الفلسطينيين سيؤدي لمجازر بحق الأردنيين”

عمان

استخدم آخر بيان سياسي اعتراضي لشخصيات وطنية أردنية لغة مباشرة ومتشددة في التعبير عن القلق والخوف من غدر العدو الإسرائيلي المحتل لأن العدوان على الأردن بعد غزة والضفة الغربية قادم لا محالة.

وتوقع بيان صدر باسم العشرات من الشخصيات الوطنية الأردنية بأن العدوان القادم على المملكة الأردنية سيكون أكثر قسوة وهمجية لأن الفاشية الصهيونية لا تؤمن بوجود وطن أردني وعلى الدولة الانتباه للمخاطر المحيطة في المملكة.

طالب بيان الشخصيات بوضع تصور، بعيدا عن التشبث بالعلاقات مع دول الغرب وبتطوير الدور المحوري الأردني لصد الهجمة الصهيونية على فلسطين كما طالب بعدم الانتظار حتى يذبح الفلسطينيون أمامنا ويأتي دورنا، مقترحا تطوير الموقف الاستراتيجي الأردني والتغيير في الأولويات بحيث يتم تعظيم الدور الأردني ونقله إلى الخطاب السياسي المقاوم.

البيان طالب بحكومة تضم عناصر طاهرة وإعادة النظر بمعاهدة وادي عربة ووقف التنسيق مع كل الأطراف المشبوهة التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية بما في ذلك حلف الناتو العربي

أبرز الشخصيات التي وقعت على البيان الجديد كان رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات وشخصيات أخرى مهمة من بينها الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ مراد العضايلة والوزير السابق أمجد المجالي ومؤسس حزب الإنقاذ الشيخ سالم الفلاحات ونخبة كبيرة من الأسماء الحراكية وأعضاء البرلمان سابقا والحقوقيون وعدد كبير من قدامى المتقاعدين العسكريين.

البيان هو الأشد لهجة في التحذير من مجازر صهيونية قادمة ضد الأردن والأردنيين بعد ذبح الفلسطينيين وقد نتج عن لقاء استضافه الوزير المجالي لنحو 50 شخصية وطنية قبل عدة أيام.

واعتبر البيان أن المرحلة تتطلب تغيير الموقف السياسي من حركة حماس وبقية فصائل المقاومة لأن خيوط اللعبة الآن بين يدي حماس ولا بد من إصلاح الخطأ التاريخي الذي وقعت به المملكة بطرد قادة حماس.

المرحلة تتطلب تغيير الموقف السياسي من حركة حماس وبقية فصائل المقاومة وإصلاح الخطأ التاريخي الذي وقعت به المملكة

وطالب البيان أيضا بإيصال المساعدات لأهل غزة من خلال البر وليس من خلال خطط مشبوهة لميناء عائم أو من خلال عمليات الإنزال الرمزية.

بيان الشخصيات الجديد طالب بتغيير النهج في المملكة برمته ووقف الانفراد في السلطة وانتشار الفساد وقمع الحريات وتهميش دور المؤسسات مذكرا بأن قوة الموقف الأردني تنبع من التقاء الإرادة السياسية مع نبض الشارع.

وطالب أيضا بتشكيل جبهة وطنية للإنقاذ وحكومة تضم عناصر طاهرة وإعادة النظر بمعاهدة وادي عربة ووقف التنسيق مع كل الأطراف المشبوهة التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية بما في ذلك حلف الناتو العربي، وألمح البيان إلى ضرورة رسم سياسات متزنة بعيدة عن الاستقطابات وتفكيك وترحيل القواعد الأمريكية الغربية وكف يد الأجهزة الأمنية في الحياة العامة.