مسيحيو فلسطين .. ملح الارض وعبقها … عيد فصح حزين وإبادة جماعية وأسرى وراء القضبان

يأتي عيد الفصح المجيد هذا العام في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة، التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني بالتزامن مع اختطاف أكثر من 9400 أسير /أسيرة فلسطيني / فلسطينية في سجون الاحتلال، غيبتهم ظلامية السجن عن الاحتفال مع عائلاتهم.

المسيحيون الفلسطينيون هم ملح هذه الارض وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وقدموا تضحيات لوطنهم وارضهم، وبرزت منهم القيادات التاريخية التي شكلت معالم بارزة في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة أمثال القائد التاريخي جورج حبش حكيم الثورة وضميرها،والقائد التاريخي نايف حواتمة والشهيد وديع حداد.

والالاف من المسيحيين ذاقوا مرارة الاعتقال وقسوة السجان، واحتجزوا في ظروف قاسية، وتعرضوا لما تعرض له باقي المعتقلين من معاملة لا إنسانية ولصنوف مختلفة من التعذيب والحرمان، وكانوا شركاء في الألم والصمود والنضال خلف القضبان، بينهم من اعتبروا قيادات ورموز للحركة الأسيرة.

وقائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة تضمنت أسماء مسيحيين ايضا  وهم الشهيد كمال  ناصر – اغتيل في 10/4/1973 على يد المخابرات الاسرائيلية في بيروت  والشهيد خضر هيلانة – اغتيل في سجن نابلس بتاريخ 14/7/1976 والشهيد”خضر الترزي” من مدينة غزة والذي استشهد بتاريخ 9/2/1988بعد اعتقاله والشهيد سلام هيلانة  – اغتيل في ميدنة بيتونيا بتاريخ 21/11/2004، وغيرهم .

إن العيد يجب أن يكون وقتاً للفرح والاحتفال بالحياة والمحبة والحرية، ولكن في ظل الظروف التي تعيشها فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة التي يشن الاحتلال الاسرائيلي حرب ابادة بحقها، قد يكون من الصعب العثور على الفرح، وفي الوقت ذاته يقبع خلف القضبان العديد من الاسرى الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين.