تعاملنا معهن وفق القواعد الأخلاقية حماس: فيديو “المجندات” مجتزأ لتشويه صورة مقاومتنا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، أن المقطع المصور الذي نشره الاحتلال حول أسر مجندات الاحتلال خلال أحداث معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، هو مقطع مجتَزَأ وتم التلاعب فيه لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية، ولا يمكن التأكّد من صحة ما ورد فيه.

وقالت “حماس”، في تصريح صحفي لها  إن تداول هذا المقطع في هذا التوقيت “يأتي في سياق محاولات الاحتلال الفاشلة، تشويه صورة مقاومة شعبنا الباسلة، عبر بث الروايات الملفّقة التي ثبت بالأدلة كذبها عبر أكثر من محفل وتحقيق إعلامي”.

وأشارت “حماس” إلى أن المشاهد تعرض صورا لمجندات في موقع عسكري تم أسرهن خلال عملهن في قيادة فرقة غزة، ووأن ظهورهن بالزي المدني يعود لأنهن كنّ خلال فترة الراحة، خاصة وأن الهجوم وقع في الصباح الباكر من يوم السبت ٧ أكتوبر، وهو يوم الإجازة لديهن.

وأكدت “حماس” أن هناك بترا وتقطيعا متعمدا في المشاهد، وتم اختيار صور ومقاطع “لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات”.

ونبهت إلى أن المقاطع تظهر تحريفات متعمدة، وتلاعبا بالترجمة باللغة الإنجليزية، وفبركة كلمات بالترجمة الإنجليزية لم ترد على لسان أي من المقاتلين الذين ظهروا بالفيديو، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، وهذا ما يثبت “كذب الرواية الصهيونية من أصلها”.

وحول وجود آثار دماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات، قالت “حماس” إن هذا شيء متوقع في مثل هذه العمليات، لما يمكن أن يشوبها من تدافع، لكن المشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن، بل أظهرت حواراً بين المقاتلين والمجندات دون أي اعتداء أو تعنيف.

وشددت “حماس”، “تم التعامل مع المجندات وفق القواعد الأخلاقية لمقاومتنا، ولم يثبت أي إساءة في المعاملة للمجندات في هذه الوحدة، بالرغم أنها كانت تفتك بأبناء شعبنا، وتسببت في مقتل المئات من المتظاهرين السلميين على حدود غزة”.

وذكّرت “حماس” بأن كل الصور والمشاهد في عملية التبادل الأخيرة، أكّدت “حسن المعاملة التي لقينها في كنف المقاومة في غزة، على عكس ما يلقاه أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، من قمع وتنكيل وقتل”.