وزير خارجية النرويج: التطبيع اهمل القضية الفلسطينية ويجب اعتقال نتنياهو

شدد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي على أن كل الدول مطالبة بتطبيق قرار “المحكمة الجنائية الدولية” باعتقال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، واعتبر اتفاقيات أبراهام غير مفيدة للفلسطينيين، وطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية هذه الأيام، واعتبر، في حوار أجرته معه جريدة “البايس”، اليوم الخميس، أن الوقت الحالي مناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في البحث عن حل عادل لهذا النزاع، مبرزاً أنه في التسعينات من القرن الماضي لم يعتقد أحد في فرضية قدوم لاعبين سياسيين جدد متطرفين يدمرون كل شيء.

ورغم ضغوطات إسرائيل، اعتبر أن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رفقة إسبانيا وإيرلندا، قرارٌ صائب. وتابع أنه من أسباب بروز حركة “حماس” وتدخل إيران في القضية الفلسطينية غياب إقامة الدولة الفلسطينية.

ورداً على سؤال “هل تعتقد أن العمل المنسق من قبل إسبانيا والنرويج وأيرلندا يمكن أن يكون له تأثيرٌ غير مباشر على الدول الأوروبية الأخرى؟”، قال وزير خارجية النرويج: “نحن واثقون جدًا من أنه سيكون هناك دول أخرى ستحذو حذونا قريبًا؛ ربما الأسبوع المقبل”.

وأضاف حول نجاح جرّ دول أخرى للاعتراف بفلسطين: ” لا أعلم. ولكن إذا لم نحاول، فسنندم على ذلك لسنوات قادمة”.

وأوضح إسبين بارث إيدي، في جوابه على أهمية اتفاقيات أبراهام للسلام: “يمكن أن يقال الكثير لصالح الاتفاقيات، ولكن المشكلة الخطيرة هي أن اتفاقيات أبراهام نسيت الفلسطينيين. كان تطبيع العلاقة بين إسرائيل والدول العربية تاريخيًا، ولكن لا يمكن أن يتم ذلك بدون فلسطين. لا تزال المبادرة قائمة، لكن الدول العربية لن تستمر فيها الآن دون الفلسطينيين”.

وفي سؤال حول استعداد النرويج لتطبيق قرار “المحكمة الجنائية الدولية” باعتقال بنيامين نتنياهو، لم يتردد في القول: “جميع الدول التي تدعم هذه المحكمة (124 دولة)، بما في ذلك جميع الدول الغربية، باستثناء الولايات المتحدة وتركيا، ملزمة بالالتزام بها واحترامها. وبالتالي، الامتثال لأحكامها”.