🛑 اعتقلت الشرطة البريطانية 16 طالبًا خلال اعتصامهم السلمي داخل مكتب نائب مستشار جامعة أكسفورد، حيث كانوا يطالبون إدارة الجامعة بالموافقة على التفاوض لإنهاء تمكينها للإبادة الجماعية الإسرائيلية والاحتلال والاستعمار المستمر لفلسطين.
تجمع الطلاب، الذين ينتمون إلى “منظمة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين”، في مكتب نائب المستشار احتجاجًا على موقف الجامعة المتساهل تجاه سياسات إسرائيل في غزة والضفة الغربية. ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تطالب الجامعة باتخاذ موقف حازم ضد السياسات الإسرائيلية التي يعتبرونها إسهامًا في الإبادة الجماعية والاحتلال المستمر.
وقالت “منظمة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين” في بيان لها: “من الواضح أن الإدارة تفضل اعتقال طلابها وإسكاتهم والاعتداء عليهم جسديًا بدلاً من مواجهة تمكينها للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.
وأكدت المنظمة أن الاعتصام كان سلميًا تمامًا وأن الطلاب كانوا يمارسون حقهم في التعبير عن الرأي بشكل حضاري. وأضاف البيان: “رد الفعل العنيف من قبل الشرطة يعكس رفض الجامعة التعامل مع المطالب المشروعة للطلاب.”
من جهتها، أصدرت إدارة جامعة أكسفورد بيانًا مقتضبًا أعربت فيه عن قلقها من التصرفات التي أدت إلى تدخل الشرطة، مؤكدةً أنها تلتزم بحرية التعبير والحوار المفتوح، لكنها لم تذكر تفاصيل حول استجابتها لمطالب الطلاب.
وأثار الحادث موجة من الاستنكار والانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجموعات الطلابية، التي دعت إلى إطلاق سراح الطلاب المعتقلين فورًا ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة ضدهم. كما طالبت الجامعة بإجراء حوار جاد مع الطلاب والاستماع إلى مطالبهم بشأن سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية.
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد الضغوط على المؤسسات الأكاديمية في المملكة المتحدة والعالم لاتخاذ مواقف واضحة ضد انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، والتزامها بمبادئ العدالة والإنصاف في سياساتها الداخلية والخارجية.