استقبل وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم أمس الأول في مكتبها في رام الله ، وفدا قياديا من حزب اليسار الاوروبي ضم كلا من رئيس الحزب والتر بايير، ونائبته إنجرجوهانسين وكل من ماوريتسو أسيرو وبييرا موتشيجروسو من قيادة الحزب .
وكان في استقبال الوفد كلا من الرفيق محمد سلامة عضو المكتب السياسي للجبهة والرفيق أبو ليلى أحد مؤسسي الجبهة والرفيق رباح جبر مسؤول الإعلام المركزي للجبهة في الضفة ، وبعد الترحيب بالوفد الزائر الذي يقوم منذ عدة أيام بزيارة تضامنية للاراضي الفلسطينية، قدم الرفيق ابو ليلى شرحا مستفيضا حول الواقع السياسي والميداني والحرب العدوانية الاجرامية التدميرية التي ترتكبها حكومة اليمين المتطرف بحق شعبنا في قطاع غزة ، والتي راح ضحيتها حتى الان أكثر من120000 فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، إضافة الى الاف المفقودين والمعتقلين في سجون سرية في صحراء النقب في ظل ظروف لا انسانية وتحت التعذيب والتنكيل والتحقيق المستمر.
وأكد وفد الجبهة على أن حرب الإبادة جماعية التي تشنها إسرائيل، قد انتهكت كل قواعد الحرب والقانون الدولي الانساني على مرآى ومسمع العالم ، وهي جرائم موثقة مستمرة حتى الان مدفوعة بنزعة الانتقام وتحظى بغطاء ودعم مادي وعسكري وسياسي من أمريكيا وتواطؤعدد من الدول الاوروبية، وان ما يجري في الضفة الفلسطينية والقدس هو استكمال لفصول هذه الجرائم حيث توسيع الاستيطان واعتداءات المستوطنين اليومية على قرى وبلدات الضفة واغلاق الطرق بين المدن وخنق الاقتصاد الفلسطيني، والاجتياحات اليومية والقتل والتدمير بشكل شبه يومي وتحديدا في مخيمات شمال الضفة.
وأكد وفد الجبهة بان الجبهة الديمقراطية هي في قلب هذه المعركة في الميدان وفي السياسة دفاعا عن شعبنا في مواجهة حرب الابادة ومن اجل حق شعبنا في الخلاص من الاحتلال وممارسة حقه في السيادة على ارضه في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا على أن صمود شعبنا ومقاومته الاسطورية في غزة والضفة في مواجهة جرائم الاحتلال ، أحدثا تحولا في الرأي العام على مستوى العالم عبر عن ذااته في المظاهرات اليومية في شوارع وجامعات عواصم العالم التي تطالب بوقف الابادة الجمعية وبالحرية لفلسطين، وفي اعتراف 3 دول اوروبية بدولة فلسطين الى جانب قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.
وأكد وفد الجبهة على أن المطلوب هو مزيد من الضغط من قوى اليسار والتحرر في اوروبا على حكوماتها من اجل فرض عقوبات على إسرائيل وصولا إلى الدعوة لوقف شامل لاطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، واجراء صفقة تبادل للاسرى تنهي العدوان ، والذهاب لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية بما يفضي لإنهاء الإحتلالل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194.
من جانبه أكد الرفيق والتربيير رئيس حزب اليسار الاوروبي على تضامن حزبه من قضية شعبنا العادلة، وأن الحزب هو جزء من حركة التضامن المتصاعدة في أوروبا والعالم مع قضية فلسطين ، ومن أجل وقف اطلاق النار وفتح الممرات الانسانية للنخفيف من معاناة سكان القطاع ، وفي الضغط من اجل حصول فلسطين على العدالة ومزيد من اعتراف دول الغرب والعالم بالدولة الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء توجه الوفد الزائر بالتهنئة للجبهة على انعقاد مؤتمرها الوطني الثامن مؤكدا على أهمية استمرار علاقة التعاون والتواصل بين الحزب والجبهة.