كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتها لسجن النقب أن إدارة السجن تتعمد سحب الأسرى المراد زيارتهم إلى ساحة بعيدة عن الكاميرات، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، لتنهال عليهم بالضرب والشتائم. هذا الإجراء يهدف إلى منع الأسرى من لقاء المحامين ونقل ما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد الأسيران موسى عقل (39 عامًا) من بلدة كفر قدوم/قلقيلية، وماجد جراد (45 عامًا) من طولكرم، أن السجانين أخرجوهما من غرفهما يوم الزيارة الساعة السادسة صباحًا، وقاموا بشد أيديهما بالكلبشات بطريقة مؤلمة تركت آثارها مدة يومين، ثم وضعوهما في ساحة وانهالوا عليهما بالضرب المبرح. وأشار الأسرى إلى أن التعذيب كان يتم بعد الزيارة في السابق، لكن مؤخرًا، وبسبب غياب المحاسبة وانعدام العقاب، أصبحوا عرضة للعقاب والتنكيل في أي وقت وبدون مبرر.
وفي سياق متصل، تستمر العقوبات والإجراءات الانتقامية المفروضة على الأسرى، بما في ذلك:
1. انتشار الأمراض الجلدية بينهم بشكل كبير.
2. تعرض الأسرى للضرب العشوائي بشكل مستمر.
3. تحديد الفورة بساعة واحدة يوميًا مع وجود خط أبيض إذا تجاوزه الأسرى تلغى الفورة.
4. عدم تمكن عدد كبير من الأسرى من الاستحمام سوى مرة واحدة خلال الأسبوعين.
5. سوء نوعية الطعام حيث بالكاد تكفي الوجبات الأسبوعية ليوم واحد، ويعتبر يوم الاثنين مميزًا بتقديم ثلاث معالق متبل حمص، وأربع معالق حمص حب، وحبتي فلافل لكل أسير.
يضاف إلى ذلك جملة واسعة من العقوبات التي وردت في تقارير سابقة صادرة عن الهيئة، والتي تشمل كافة السجون بلا استثناء.