جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تدريبات تحاكي حربًا على لبنان في الأسابيع الأخيرة، في ظل التصعيد الحاصل على الحدود بين الجانبين والهجمات المتبادلة اليومية، جاء ذلك في سياق الحرب الحالية على غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن الفرقة 146 ولواء المدرعات في قوات الاحتياط 205 أجريا تدريبًا يحاكي حربًا على لبنان، محاكاة لقتال على الجبهة الشمالية، ونشر قوات بسرعة في ميدان المعركة، وإدارة مقرات الفرق العسكرية والألوية، وجهوزية القوات للهجوم.
في الوقت نفسه، أُجري تمرين لوائي، بقيادة المركز الوطني للتدريب البري في المنطقة الشمالية، شمل إجراءات قتالية والتحقق من الخطط الهجومية على الجبهة الشمالية، والتجهيز، والتعرف على التحديات والنماذج العملياتية في تضاريس معقدة.
وتشمل التدريبات القدرة على القتال في أعماق لبنان، بالإضافة إلى جوانب لوجستية ومعلوماتية في العمق اللبناني، والتقدم على طول محور جبلي، وإطلاق النار والقتال في منطقة فيها بناء، بهدف زيادة الكفاءة في الجبهة الشمالية.
وفي سياق متصل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قضى على مقاتل لبناني بواسطة طائرة مسيّرة، بعد رصده في المنطقة التي نفذت منها عمليات إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى قصف طائرات حربية لمنشأة عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة عيترون بجنوب لبنان.
وتأتي هذه التدريبات والتصعيدات على الحدود في سياق المواجهة الحالية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، التي اندلعت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشهد استهدافات متبادلة بين الطرفين، مما يزيد من احتمالات تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة.