دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة المنكوب، يومها الـ 235 على التوالي، في ظل اشتداد القصف والتدمير والاستهداف لمدينة رفح جنوب القطاع.
وشهد حي تل السلطان فجر اليوم حالة نزوح كبيرة جراء القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف الذي استهدف منازل المواطنين محيط دوار زعرب وتل السلطان وحي السعودي غربي رفح.
وأفاد مراسلنا أن رفح تعرضت لقصف عنيف جدا بالتزامن مع توغل آليات الاحتلال وسط رفح وسط أنباء عن اشتباكات ضارية مع المقاومة وأنباء عن حدث صعب مع قوة إسرائيلية خاصة.
وشهدت رفح، الليلة، قصفًا وغارات عنيفة ومتواصلة استهدفت مختلف أنحاء المدينة، وذلك عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس في مخيم للنازحين غرب المدينة، والتي راح ضحيتها 45 شهيدًا ونحو 250 مصابًا.
وكثّفت مدفعية الاحتلال استهداف محيط دوار زعرب غرب رفح، تزامنًا مع تجدد القصف المدفعي وسط وغرب المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن مدفعية الاحتلال استهدف فجر اليوم الثلاثاء، منزلاً لعائلة حجازي بالقرب من دوار زعرب غرب رفح، مشيرًا إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف منازل في حي السعودي بتل السلطان ولفة بدر ومحيط تل زعرب غرب المدينة.
وأطلقت طائرات الكواد كابتر الإسرائيلية النار تجاه طواقم الإسعاف والدفاع المدني قرب مركز شرطة تل السلطان غرب رفح.
وقال مراسلنا، إن طائرات الاحتلال نفذت غارات عنيفة تزامناً مع قصف مدفعي كثيف وسط وغرب مدينة رفح، في ظل تقدم جديد لدبابات الاحتلال، كما استهدفت شقتين ببرج الحلفاوي قرب دوار زعرب غرب رفح.
وتواصل القصف الإسرائيلي، الليلة، على مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، وقال مراسلنا، إن عددًا من الشهداء والجرحى كانوا ضحية قصف الاحتلال منزلاً في البلدة القديمة بحي الدرج بمدينة غزة.
وبيّنت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي، والذي تلقته “وكالة سند للأنباء”، أمس الإثنين، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر لليوم الـ 234 تواليًا على قطاع غزة، قد ارتفعت إلى 36 ألفًا و50 شهيدًا، بالإضافة لـ 81 ألفًا و26 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.