مسيرة ووقفة وفاء للشهداء في اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية

«يوسف أحمد»: ندعو لتشكيل وفد موحد لمفاوضات غزة يقطع الطريق على الفصل بين مسار وقف النار ومسار «اليوم التالي».

«ياسين»: ستبقى تضحيات الشهداء منارة الطريق نحو الاستقلال والعودة.

«بشور»: ملحمة طوفان الأقصى تعبير عن إرادة الشعب وتصميمه على الانتصار.

 

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة ووقفة وفاء للشهداء في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت شارك فيها صف قيادي من الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والروابط الاجتماعية وعوائل الشهداء وعدد واسع من مناضلات ومناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يتقدمهم نائب الأمين العام للجبهة الرفيق علي فيصل وأعضاء من مكتبها السياسي ولجنتها المركزية.

 

■ افتتحت الوقفة بكلمة ترحيبية من الرفيق محمد ادريس توجه فيها بالتحية للشهداء جميعهم وبالأخص شهداء الجبهة في كافة مواقع النضال والدفاع عن الشعب وفي القلب منهم أبطال قوات الشهيد عمر القاسم.

■ كلمة الوفاء للشهداء ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق يوسف أحمد دعا فيها للمسارعة باستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام عبر توفير الإرادة السياسية والعمل على تطبيق قرارات الإجماع الوطني في محطاته المختلفة وبالأخص قرارات المجلسين الوطني والمركزي واستكمال الحوار الفلسطيني لتوفير آلية وطنية متوافق عليها، تستعيد وحدة المؤسسة الوطنية التي تضم الجميع، تحت راية م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بما يوفر عناصر القوة لمواجهة المشاريع الأميركية – الإسرائيلية التي تسعى لإعادة ترتيب المنطقة والهيمنة عليها وإقامة أحلاف أمنية واقتصادية مع دولة الاحتلال في محاولة لرد الاعتبار للدور الأمريكي وهيبته المكسورة على ضوء ملحمة طوفان الأقصى الذي تطور إلى طوفان للأحرارفي فلسطين وعلى امتداد جبهات المقاومة المساندة وفي كل العالم موجهاً التحية لكافة المواقف الشجاعة التي عبرت عن إنسانيتها ورفضها لحرب الإبادة الجماعية وللدول التي ناصرت الحق الفلسطيني وقطعت علاقاتها مع دولة الاحتلال ولدولة جنوب افريقيا والجزائر في الدعوى الموجهة لمحكمة العدل الدولية في حين أن بعض الأنظمة العربية مازالت حتى اليوم تقيم تحالفات عسكرية وأمنية وسياسية مع دولة الاحتلال وتشارك في رسم سيناريوهات لليوم التالي بعد العدوان على قطاع غزة لإسقاط مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وإعادته إلى عهود الانتداب والوصاياتالأمر الذي يدعو تشكيل وفد فلسطيني موحد، تحت راية م. ت. ف، لإدارة المفاوضات حول قطاع غزة، وقطع الطريق على المشروع الأميركي للفصل بين مسار وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والانسحاب من القطاع، وبين مسار «اليوم التالي» لغزة.

وطالب الرفيق يوسف أحمد بوقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وتوفير كافة مستلزمات الحياة لسكانه وعودة النازحين وإعادة إعمار مادمره العدوان وإطلاق سراح الأسرى, وختم الرفيق بالدعوة إلى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والإفراج عن الحقوق الإنسانية والاجتماعية لهم وحماية الأونروا من الابتزاز السياسي والمالي وتحسين خددماتها إلى حين إنجاز حق العودة وفق القرار الأممي رقم 194.

 

■ كلمة الحرية للأسرى قدمها الأسير المحرر الرفيق أنور ياسين عضو اللجنة المركزية للحزي الشيوعي اللبناني أكد فيها ان الجبهة الديمقراطية مدرسة نضالية قدمت خيرة قادتها شهداء على طريق الانتصار للشعب الفلسطيني وحقوقه وأن العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة والقطاع لم يستطع إنجاز أي من أهدافه بعد أكثر من تسعة أشهر لأن إرادة الشعب لاتقهر وأن التضحيات لن تكون إلا مهراً للعرس الفلسطيني عرس العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين حرة مستقلة بعاصمتها القدس.

 

■ كلمة المناضل القومي معن بشور ألقاها مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر توجه بالتحية للجبهة الديمقراطية وشهدائها وفي مقدمتهم شهداء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية وكل الشهداء والمقاومين ضد الامبريالية الصهيونية على منطقتنا وشعوبنا مؤكداً أن ملحمة طوفان الأقصى تعبير عن إرادة الشعب وتصميمه على الحرية والاستقلال والانتصار, مديناً اقتحامات المستعمرين لباحات المسجد الأقصى مؤكداً أن وطناً تحميه دماء أبنائه لايمكن أن يزول وأن شعباً على هذه الدرجة من الصمود لابد أن ينتصر.

وفي الختام توجه المشاركون بمسيرة تقدمها حملة الأكاليل والأعلام والرايات وصور الشهداء وقدموا أكاليل من الزهر على أضرحتهم.

 

بيروت الخميس 6 حزيران 2024