دولة الإحتلال تدق طبول الحرب على لبنان .. وجيشها يوصي بنقل العمل العسكري إلى الجبهة الشمالية

نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء، الخميس، عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله إن “الأصوات تتعالى لتحريك مركز ثقل” العمليات العسكرية في إطار الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، “من الجنوب إلى الشمال”، في إشارة إلى التحول إلى تصعيد عسكري في مواجهة حزب الله في لبنان.

جاء ذلك فيما قال المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يوصي بالإسراع إلى إنهاء العملية العسكرية التي يشنها على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، لـ”التجهيز لعملية أوسع في لبنان”، وذلك على خلفية التصعيد الذي تشهده المواجهات الحدودية المندلعة منذ 250 يوما، على خلفية الحرب على غزة.

وبحسب التقرير، فإن “كابينيت الحرب الإسرائيلي عقد مداولات خاصة لدى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول الشمال”، وأضاف أن “توصية الجيش هي الإنتهاء من رفح في أسرع وقت ممكن، للتفرغ للاستعداد لعملية واسعة في لبنان”، واعتبر أن التصعيد الذي تشهده جبهة لبنان في الأيام الأخيرة يساعد الجيش على “ملاءمة التوقعات” مع المواطنين.

وفي ظل الدعوات إلى اتفاق سياسي يتم التوصل إليه بأدوات دبلوماسية ينهي التصعيد مع حزب الله، نقلت القناة 12 عن مسؤول أمني رفيع قوله إن “يمكن تحقيق الأمن من خلال التوصل إلى اتفاق؛ لكن لا يمكننا تحقيق الشعور بالأمن دون اتخاذ خطوات فعالة؛ يجب إجراء تغييرات عميقة في الحدود الشمالية إذا أردنا إعادة السكان إلى منازلهم”.

وفد إسرائيل إلى واشنطن

وفيما أكد مسؤول أميركي رفيع “قلق” واشنطن “البالغ” من أن الأعمال القتالية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد تتصاعد إلى “حرب شاملة”، والقناعة في البيت الأبيض أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن وفدا إسرائيليا يتوجه إلى واشنطن لإجراء مباحثات عاجلة بشأن لبنان.

وذكرت القناة أن الوفد يضم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، وأشارت إلى أن المحادثات التي سيجريها الوفد مع المسؤولين الأميركيين ستتركز على “التهديد الإيراني” والجهد الأميركي لمنع التصعيد الشامل على جبهة لبنان بين إسرائيل وحزب الله.