توجه اليوم ما يقارب الخمسين الف طالب وطالبة في مناطق ومدن الضفة الفلسطينية لتقديم امتحانات الثانوية العامة، فيما حرم نحو 39 الف طالب من قطاع غزة ، وغابوا للمرة الأولى عن الامتحانات بسبب توقف الدراسة نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع منذ تسعة أشهر.
منذ بداية العدوان الاسرائيلي على القطاع ، لم تسلم أي مؤسسة تعليمية من قصف وصورايخ الاحتلال، أكثر من 430 مدرسة وجامعة دمرت، وما يقارب 8000 شهيد من طلبة الجامعات والمدارس و12500 جريح طالتهم صورايخ الارهاب والاجرام الصهيوني منهم 430 من طلبة الثانوية العامة، وحرمان أكثر من 800 الف طالب فلسطيني من حقهم في التعليم .
في هذا اليوم نتوجه لجميع المؤسسات الحقوقية والانسانية والتربوية في العالم ونسأل أين هي حقوق الانسان، والحق في التعليم الذي تنادي به الامم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان من هذا الارهاب والتدمير الاسرائيلي الذي يستهدف الحجر والبشر ويدمر مستقبل الاجيال الفلسطينية، ويحرمها من حقها في التعليم بشكل متعمد من خلال هذه الابادة التعليمية .
أمام هذه الإبادة التعليمية، تدعو السكرتاريا العامة المركزية في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) كافة المؤسسات الحقوقية والتربوية لرفع الصوت من أجل وقف هذه المجزرة التربوية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي وانقاذ مستقبل مئات آلاف الطلبة وحماية حقهم في التعليم من خلال وقف العدوان الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وفك الحصار واعادة بناء واعمار المؤسسات التعليمية، كما تدعو كافة المؤسسات التعليمية والتربوية والاكاديمية في العالم الى مقاطعة الكيان ومؤسساته وطردها من المحافل والمؤسسات الدولية وعزله ومعاقبته على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وطلابه وحقهم في التعليم.
وتؤكد السكرتاريا بأن ارادة الشعب الفلسطيني واجياله وطلابه ستبقى أقوى من آلته العدوانية، وكل سياسات الارهاب والتدمير والعدوان لن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني، وهؤلاء الطلبة الذين تحرمهم صواريخ الاحتلال من حقهم في التعليم سيواصلون المسيرة بارادة وعزيمة لا تلين، وسينالون أوسمة الشرف وشهادات النصر والعزة والكرامة والفوز الكبير في امتحان الصمود والتصدي الذي يجسدونه اليوم في قطاع غزة.
