أعلن اللواء احتياط يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، أن حركة حماس قد تخلّصت من أكبر نقاط ضعفها، مما أدى إلى تراجع كفاءة “إسرائيل” في الحرب. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها إذاعة 103FM العبرية اليوم الإثنين.
وأوضح زيف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعد موجودًا في الميدان بشكل مكثّف، حيث قام بإخلاء معظم القطاع باستثناء الطرق المركزية. وأضاف أن حماس تنظم نفسها بالفعل، وعندما تُنفذ الغارات الإسرائيلية، فهي تستهدف جهود حماس لإعادة تنظيم صفوفها، وليس بـ”البقايا السابقة”. وأضاف: “عندما يقولون إن حماس منهكة ومتعبة، فهذه وهم”.
وأشار زيف إلى أن تحول حماس إلى حرب العصابات بدلاً من المواجهة المباشرة يمثل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي. وقال: “حماس قد أدركت أن العمل بشكل منظومة عسكرية كبيرة يسهل على جيش الاحتلال الإسرائيلي تفكيكها، ولذلك غيّرت تكتيكاتها”.
كما انتقد زيف سلوك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ملف صفقة تبادل الأسرى، معتبرًا أنه يفعل كل ما بوسعه لتجنب التوصل إلى اتفاق. وأكد أن من يرغب في إتمام الصفقة لا يقوم بنشر شروطه في وسائل الإعلام، ولا يضيف شروطاً جديدة بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بالساحة الشمالية، أكد زيف أن هناك حربًا واحدة تدور في ساحتين، غزة ولبنان، منذ تسعة أشهر. وأكد أن ذهاب إسرائيل لحرب واسعة النطاق في الشمال خطأ، لأن إسرائيل ليست مستعدة لسنوات طويلة من الحرب.
شدد زيف على أن إسرائيل بحاجة إلى التوصل إلى تسوية مع غزة، وإيجاد الوقت المناسب لمهاجمة حزب الله والتعامل معه بشكل جذري عندما تكون مستعدة لذلك، وليس أن يتم استدراجها لحرب معه في الوقت الحالي.
وأضاف أن الفصل بين الساحتين الشمالية والجنوبية وهميّ، حيث أن الأحداث متشابكة وتؤثر كل ساحة على الأخرى، مما يستدعي استراتيجية موحدة وشاملة للتعامل مع التهديدات الأمنية المتعددة.
واختتم زيف حديثه بالتأكيد على ضرورة مراجعة الاستراتيجيات العسكرية الحالية، وتطوير خطط جديدة تتناسب مع التحولات والتغيرات في تكتيكات مقاتلي حماس.
