
دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ278 على التوالي، مع استمرار ارتكابها المجازر والجرائم بحق المدنيين وإصدار أوامر تهجير وتنفيذ اجتياحات برية واسعة يتخللها قصف عشوائي وارتكاب جرائم مروعة، وسط حصار وتجويع وتدهور إنساني غير مسبوق.
ارتقى مساء أمس الثلاثاء 30 فلسطينياً وأصيب العشرات في مجزرة إسرائيلية جراء قصف طيران الاحتلال النازحين بمحيط مدرسة العودة في عبسان الكبيرة شرق خانيونس. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن هذه المجزرة جاءت بعد ارتكاب الاحتلال ست مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء إلى 60 شهيداً خلال الساعات الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 38,243 شهيداً و88,033 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
**آخر تطورات الأحداث الميدانية:**
أُعلن صباح اليوم الأربعاء عن استشهاد أربعة أطفال وإصابة مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة المبحوح في المخيم الجديد بمنطقة النصيرات وسط قطاع غزة. وانتشلت الطواقم الطبية المختصة 4 شهداء وإصابة حرجة، وما زالت تبحث عن مفقودين، بعد استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة الغرام على شارع صلاح الدين قرب مدخل شارع الدعوة شمال النصيرات.
وفي حادثة أخرى، انتشل شهيدين وعدة إصابات عقب قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل يعود لعائلة “أبو ديب” في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس، جنوبي القطاع. وذكرت مصادر محلية أن الدفاع المدني والطواقم الطبية انتشلت جثماني شهيدين وعددًا من الإصابات جراء استهداف الاحتلال مجموعة من عائلة أبو محسن في رفح، جنوبي القطاع.
أصيب عدة مواطنين مدنيين في قصف استهدف منزلًا لعائلة العيلة في محيط مسجد التوبة بحي الدرج وسط مدينة غزة. وقال مصادر اخبارية إن مدفعية الاحتلال قصفت صباح اليوم حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي متواصل يستهدف المناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح شرقي غزة. وأفادت مصادر محلية بتعرض حي الصبرة جنوب مدينة غزة لقصف إسرائيلي عنيف.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تلقى عشرات نداءات الاستغاثات الإنسانية من مدينة غزة دون مقدرة الطواقم الإسعافية على الوصول إليها بسبب خطورة المناطق المستهدفة وكثافة القصف فيها. وأشار إلى أن الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية، وتواصل قوات الاحتلال استهداف المربعات السكنية وتهجير المواطنين من أماكن سكانهم ومراكز الإيواء.
وفقاً لشهود عيان، فإن منطقة الشجاعية لا زالت تتواجد فيها آليات الاحتلال، ولم تنتهِ العملية العسكرية بالمنطقة، لكن هناك تراجع لما بعد مدرسة حطين والمنطقة مغطاة بطائرات كواد وقناصين. كان هناك دخول لعدد من الآليات في منطقتي التفاح والدرج، حيث وصل الجيش إلى منطقة السنافور وأول شارع السكة ثم انسحب بشكل كامل، وعاد أغلب السكان إلى منازلهم.
أما منطقة الصناعة، فيوجد توغل للآليات حتى اللحظة، وتمركز الجيش بمقر الوكالة وبجوار جامعة الأقصى، والآليات تتحرك من دوار الدحدوح باتجاه الشمال حتى مفترق الصناعة، ومن الصناعة غرباً باتجاه أنصار. كل ما يُشاع حول تقدم الآليات إلى أصدقاء المريض والجندي والشفا هو عارٍ عن الصحة.
استهدفت طائرات الاحتلال فجر اليوم بناية سكنية لعائلة ياسين في محيط منتزه البلدية وسط مدينة غزة، كما استهدفت زوارق حربية إسرائيلية محيط ميناء الصيادين غربي مدينة غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال حي الشجاعية شرق مدينة غزة. أفادت مصادر محلية بأن جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع والطرق داخل حي الصبرة جنوب مدينة غزة جراء استمرار عمليات القنص التي ينفذها الاحتلال في شارع الثلاثيني ومفترق المغربي.