“أكسيوس”: “إسرائيل” ترفض التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق

موقع "أكسيوس" الأميركي ينقل، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تأكيدهم اعتراض "إسرائيل" على اشتراط وقف إطلاق النار قبل انتهاء المفاوضات، وواشنطن تقترح إبدال عبارة "كل جهد ممكن" بكلمة "ضمان".

نقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن مسؤولين اسرائيليين وأميركيين، تأكيدهم أن رئيس “الموساد”، ديفيد برنياع، نقل رسالة إلى الوسطاء، مفادها أن “إسرائيل” لا تقبل طلب حماس التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقال كبار المسؤولين الإسرائيليين إن الفجوة المتبقية بين الطرفين فيما يتعلق بإطار الصفقة، تركز على المادة الـ14 في الاقتراح الإسرائيلي، ويتعلق الأمر بمدة المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين الطرفين خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل الاتفاق على شروط المرحلة الثانية .

ووفقاً للغة الأصلية للمادة الـ14، “ستبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر قصارى جهدها” لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار ما استمرت المفاوضات.

وفي الرد من حماس، الذي تم تسليمه إلى “إسرائيل”، يوم الأربعاء، طالبت مجموعة الوسطاء بحذف عبارة “بذل قصارى جهدها” وإبدالها بكلمة “ضمان”. وأفاد المسؤولون الأميركيون “أكسيوس” بأنّ واشنطن قدَّمت حلاً وسطاً، وعرضت استخدام كلمة “الالتزام”، والتي ترى أنها أقل إلزاماً من كلمة “ضمان”، وأكثر إلزاماً من “بذل كل جهد ممكن”.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه إذا تضمن الاتفاق الالتزام المكتوب، الذي تطالب به حماس، فستتمكن مجموعة الوسطاء من إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة إلى أجَل غير مسمى، وسيكون من الصعب جداً على “إسرائيل” استئناف القتال من دون عدّه انتهاكاً للاتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلي إن وفداً إسرائيلياً “على مستوى الخبراء” سيسافر إلى الدوحة، أوائل الأسبوع المقبل، من أجل بدء مناقشة القضايا التنفيذية المتبقية، وهي تشمل جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهويات السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت “إسرائيل” ستتمكن من استخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء.

وتتضارب الآراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بين “الجيش” والأجهزة الاستخبارية، من جهة، وبين مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من جهة ثانية، بحيث أعرب مسؤولون رفيعو المستوى عن غضبهم الشديد إزاء نيّة إحباط أيّ إمكان للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفق موقع “يديعوت أحرنوت”.

وأعربت الجهات الإسرائيلية، التي تُريد التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، عن غضبها بسبب البيان الذي وزّعه أمس مكتب رئيس الحكومة على بعض الصحافيين، “ونشره ليبدو أنه من جانب مصادر أمنية”.

وذكرت الصحيفة أنّ كل الجهات الأمنية الإسرائيلية المعنية بالمفاوضات مع “حماس” تقول إنّها “لم تعلم بالإعلان الصادر عن مكتب نتنياهو على الإطلاق، ولم تتحدث عن أنّها وافقت عليه”.