الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تطالب بتحقيق شفاف في مقتل طفل خلال اشتباكات مسلحة في جنين

طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق “مستقلة وشفافة”، لمعرفة ملابسات مقتل الطفل أحمد محمد عبد اللطيف البالي، 17 عاماً، الذي لقي حتفه بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة وقعت ظهر اليوم السبت في مدينة جنين.

وأشارت الهيئة في بيان لها”، إلى أن الطفل البالي قتل خلال أحداث بدأت عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، عندما حاصرت مصفحات تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية مستشفى ابن سينا في جنين، واقتحم عدد كبير من أفراد الأمن مرافق المستشفى. وخلال ذلك، وقع اشتباك مسلح خارج المستشفى بين عناصر الأمن ومسلحين مجهولين.

وأوضح البيان أن الطفل البالي أصيب برصاصة في الصدر أثناء قيامه بعمله في توصيل طلبية طعام لأحد موظفي المستشفى وهو يرتدي زي المطعم، مما أدى إلى مقتله.

وطالبت الهيئة بفتح تحقيق جنائي من قبل الجهات القضائية المختصة ونشر نتائجه، وتقديم كل من يثبت مخالفته لأحكام القانون وقواعد إطلاق النار للمساءلة أمام القضاء المختص، وعدم الاكتفاء بتشكيل لجنة تحقيق داخلية. وأكدت الهيئة على أهمية احترام حقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية في جميع العمليات الأمنية، داعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

ووفق شهود عيان، أطلق عناصر من الأجهزة الأمنية النار صوب شابين كانا يستقلان مركبتهما بالقرب من مستشفى ابن سينا، مما أدى إلى إصابتهما على الفور.

من جانبه، قال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي إرزيقات، إن فتى (17 عاما) قتل، وأصيب شاب آخر (22 عاما)، بإطلاق نار في مدينة جنين. وأضاف العقيد إرزيقات في بيان صحفي مقتضب، أن الشرطة والأجهزة الأمنية باشروا بإجراءات البحث والتحري لكشف ملابسات الحادث.