قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تعزيز طلعاته الجوية وزيادة نشاطه في الأجواء بعد الهجوم الذي استهدف تل أبيب وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قرر تعزيز طلعات طائراته الجوية في سماء البلاد وإجراء تحقيق معمق حول كيفية اختراق طائرة دون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي وقصف مدينة تل أبيب.
وقال دورون قادوش، المعلق العسكري للإذاعة، إن الجيش الإسرائيلي سيحقق في كيفية تمكن الطائرة دون طيار من الطيران لمسافة 2100 كم بين تل أبيب وميناء الحديدة في اليمن، معتبرًا أن هذا يُعد فشلًا في أنظمة الكشف، وهو أمر بالغ الأهمية حيث إن عدم اكتشاف الهدف المشتبه به يعني عدم إمكانية محاولة اعتراضه.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الطائرة دون طيار التي انفجرت في تل أبيب قد رصدتها أنظمة الكشف الجوي، ولكن تقرر عدم اعتراضها لعدم تصنيفها كهدف معادٍ. وأفادت إذاعة الجيش بأن التحقيق الأولي أظهر أن أنظمة الدفاع الجوي قد رصدت الطائرة دون طيار لكنها لم تصنفها كتهديد جوي، مما أدى إلى عدم تفعيل أي إنذار أو محاولة اعتراض.
وأشارت الإذاعة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يعترف بوجود خلل خطير في أنظمة الكشف، ويتحمل المسؤولية عن الحادث، مشددة على ضرورة تحسين الإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء. وأضافت أن الطائرة التي استخدمت في الهجوم كانت طائرة مسيرة بعيدة المدى، وقد عبرت من اتجاه البحر وانفجرت في قلب مدينة تل أبيب بعد رحلة استغرقت ساعات طويلة.
