سكان النصيرات يعيشون حالة ترقب وخوف من القصف الإسرائيلي المتكرر

غزة – يعيش سكان مخيم النصيرات في غزة حالة ترقب وخوف من القصف الإسرائيلي المتكرر له في الأيام الأخيرة، مما يعزز اعتقادهم برغبة الاحتلال في تدميره. وهم يهربون من القصف الحالي للحظات فقط.

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع مدنية ومدارس وتجمعات لنازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 63 مرة خلال سبعة أيام، مما أسفر عن سقوط 91 شهيداً و251 جريحاً، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. وتجدد القصف على شمال شرق المخيم اليوم.

يشمل القصف استخدام الطائرات المقاتلة والدبابات والزوارق الحربية، مستهدفًا المناطق الغربية والشرقية من المخيم، وأيضاً المناطق القريبة من قرية “المغراقة”. ويعيش سكان المخيم في خوف من احتمال تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية لاقتحام المخيم، خاصةً بعد سلسلة المجازر الأخيرة.

ويصنّف الاحتلال المناطق القريبة من مخيم النصيرات بأنها “حمراء”، مما يمنع اقتراب المدنيين منها. كما تعاني العائلات النازحة من صعوبة تأمين الاحتياجات الغذائية ومياه الشرب، في ظل انعدام فرص العمل والحصار الإسرائيلي.

من جانبه، يقول عبد السلام أبو مراحيل، أحد الناجين من مجزرة مدرسة الرازي، إن سكان المخيم يعيشون في خوف دائم من القصف، مضيفًا أنه لا يوجد مكان آمن حتى تحت الأرض، حيث قصف الاحتلال منازل بصواريخ ضخمة دمرت الأساسات وأحدثت حرائق كبيرة.

محمد الرفاعي، وهو أحد سكان المخيم، عاد إلى مدرسة الرازي بعدما دمرها الاحتلال في 17 يوليو/ تموز الجاري، مشيرًا إلى أنه اضطر للبقاء في المدرسة مع أسرته، في ظل عدم وجود مكان آخر يلجأ إليه.

ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الهجمات الإسرائيلية تشن من دون مراعاة حال الاكتظاظ داخل المخيم، مع تعمّد قصف الأحياء والمنازل المأهولة بالسكان، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من عدد الشهداء والإصابات.